نادي الفتح والجماهير!! .. وئام لم يصل بعد إلى حالة الرضا وعلاقة حيّرت جميع المتابعين، فالفريق الفتحاوي الذي يقدم أحلى العروض ويحقق نتائج مميزة على الصعيدين المحلي والعربي ما زال يفتقد الحضور الجماهيري في مبارياته المقامة في الأحساء. في كرة القدم، عندما تحضر النتائج تحضر الجماهير، ولكن في نادي الفتح اختلف الأمر تماما، إذ حضرت النتائج وغابت الجماهير ما أثار عديدا من علامات الاستفهام حول أسباب هذا الغياب غير المبرر من جماهير الكرة بمنطقة الأحساء عموما والفتح على وجه الخصوص من مباريات النموذجي رغم أنه أدّى ما عليه في جميع المباريات التي خاضها الموسم الحالي وحقق نتائج لافتة وضعته على صدارة دوري زين للمحترفين بفارق مريح عن أقرب مطارديه. صحيح أن الفتح وجد دعما ومؤازرة جماهيرية خصوصا في مباراة نجران الأخيرة، بيد أن هذا الدعم لم يصل بعد إلى حجم التطلعات، إذ ما زالت المدرجات تشكو العزوف وتفتقد للمحبين وهو ما لا تتمناه إدارة النادي في مباراة الفريق الحاسمة أمام الجهراء الكويتي مساء اليوم في إياب الدور الأول من بطولة كأس العرب للأندية، حيث بادرت إلى فتح مدرجات ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية على أمل أن تمتليء المدرجات عن آخرها، وتلهب الجماهير حماس اللاعبين وتكون بمثابة الوقود الذي يحفزهم للفوز وخطف بطاقة التأهل إلى الدور الثاني من البطولة. رمت الإدارة الفتحاوية الكرة في ملعب الجماهير، وبذلت كل ما في وسعها من أجل ضمان حضور أكبر عدد من المشجعين، فهل تتغير الصورة ونشهد دعما جماهيريا كبيرا اليوم؟، أم يظل الوضع على ما هو عليه إلى حين إشعار آخر.