أكد وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم أن خادم الحرمين الشريفين يتابع شخصياً تأثير أسعار الأعلاف على منتجات اللحوم، مبيناً أن وزارته تشجع المستوردين على جلب اللحوم من الخارج من مصادر غير معتادة، بهدف ضبط الأسعار في السوق المحلي، وألمح إلى استراتيجية عمل لتشجيع الاستثمار في تربية الأغنام والإبل، لضمان وجود لحوم حمراء، والقضاء على نقص العرض، مشدداً على منهجية الوزارة بمنع زراعة الأعلاف في الداخل، والاعتماد على استيرادها، حفاظاً على المياه. وقال بالغنيم عقب تدشينه مرصد السلع الغذائية الأساسية في حفل أقيم أمس في غرفة الرياض، إن المرصد سيسهم في دعم خطط وجهود وزارة الزراعة من خلال توفير المعلومات الضرورية لبعض السلع الغذائية المهمة والمتابعة الدقيقة لها بما يضمن توفيرها للمواطنين. وتحدث بالغنيم عن ارتفاع أسعار اللحوم، قائلا إن الوزارة تشجع الاستثمار من داخل المملكة وتسهل الاستيراد من الخارج، وتحفز كبار المستوردين لتشجيعهم للبحث عن مصادر جديدة للأغنام، بعيداً عن الدول التقليدية التي اعتدنا عليها، موضحا أن الاستثمار داخل المملكة صعب، نظرا لأن إمكاناتنا المائية محدودة، كاشفاً عن استراتيجية للاستثمار في قطاعي الأغنام والإبل. وقال: في حال إقرارها سيكون لدينا إنتاج وافر من الأغنام والإبل داخل المملكة بشكل أفضل مما عليه الآن، مبيناً أن ارتفاع أسعار الدواجن يعود إلى إقبال الناس عليها، نظراً لارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، التي باتت بعيدة عن متناول محدودي الدخل. وعزا بالغنيم ارتفاع أسعار الدجاج هي الأخرى، إلى ارتفاع أسعار الأعلاف. وأوضح أن أعلاف الدجاج مستوردة بأسعار عالية، بعكس الأعلاف التي تستخدم في تغذية الماشية، التي من الممكن اعتمادها على الأعلاف التي تزرع محلياً، مؤكدا أن أي متغيرات تحصل في السوق العالمية لمدخلات الأعلاف، تؤثر على أسعار الدجاج في الداخل. وأضاف: طن العلف الذي كان يباع في السابق ب 1200 أصبح ب 1330 ريالاً تقريباً. وأكد بالغنيم أن وزارته مكلفة بأمر سامٍ بمراقبة الأسواق العالمية لمدخلات الأعلاف، وإذا رأت أن هناك زيادة، تبلغ اللجنة الوزارية للتموين، مشيرا إلى أن هذه اللجنة مكونة من ثلاثة وزراء وهم: وزير المالية ووزير الزراعة ووزير التجارة والصناعة، وهذه اللجنة أيضاً تتبعها لجنة وزارية من وكلاء تلك الوزارات، يجتمعون ويناقشون الأسعار، مبيناً أن الأمر السامي حدد مسؤولية وزارة الزراعة في مراقبة الأسعار الخارجية لمدخلات الأعلاف، فيما كلفت وزارة التجارة بمراقبة الأسعار داخل السوق المحلية. وأكد أن وزارة الزراعة لا تشجع على زراعة الأعلاف محلياً حفاظاً على المياه، وفي الوقت نفسه تشجع مربي الماشية على استخدام الأعلاف المركّبة التي تنتجها مصانع الأعلاف في المملكة وتستورد جميع مدخلاتها من الخارج. وطمأن بالغنيم المواطنين على جودة اللحوم المستودة من الخارج، وقال: لحوم الماشية الحية التي تدخل السعودية، تشملها رقابة وزارة الزراعة، وهناك منافذ محددة لدخولها، لضمان جودة المراقبة، يضاف إلى ذلك أن وزارة الزراعة ترسل أطباء بيطريين مختصين إلى الدول التي نستورد منها، بهدف فحصها والتأكد من سلامتها قبل وصولها السعودية، موضحاً أنه ليس هناك أي شك أن الماشية التي ترد إلينا سليمة. وتابع بالغنيم: خادم الحرمين الشريفين حريص ويتابع شخصياً تأثير أسعار الأعلاف على منتجات اللحوم، وفي العام الماضي وجه بزيادة دعم الأعلاف إلى 50% ونتج عن هذا انخفاض الأسعار. وقال: لولا هذا الدعم، لكنا شهدنا ارتفاعاً عالياً للأسعار. وتحدث بالغنيم عن ارتفاع أسعار الخضراوات، وقال: «السعودية تنتج ما نسبته 85% من الاستهلاك المحلي من الخضراوات، ولدينا مشروعات لا بأس بها من البيوت المحمية لإنتاج الخضراوات، وقال إن الخيار والطماطم بشكل خاص يحظيان بإقبال كبير من المستهلك، نافياً ما تردد بأن بعض المزروعات يتم ريها بمياه الصرف الصحي، وقال: لدينا رقابة ولجان تتقصى وتراقب وتتابع، وليس معنى هذا أنه لا يوجد مخالفون. بالغنيم يتصفح موقع المرصد