طالب عضو مجلس الشورى السابق، الدكتور بدر كريم، وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، بإحداث تغيير على السياسة الإعلامية مع الحفاظ على الثوابت، موضحا كم مضى من عقود على وضع هذه السياسة، التي تعود لعام 1402ه. كما طالب كريم، خلال محاضرة ألقاها في جامعة جازان صباح أمس بعنوان «الإعلام ودوره في صياغة الوجدان الوطني»، الوزير بإنشاء قناة تليفزيونية شبابية، يصنع سياستها الشباب أنفسهم. وحذر كريم من إهمال الشباب، مشيراً إلى أن معظمهم، في أي مجتمع، يعدون «قنبلة موقوتة»، لا يُعرف متى تنفجر؟ وإذا انفجرت «تحرق الأخضر واليابس»، وساعتها لا ينفع الندم، و»لا البكاء على اللبن المسكوب ». وفي تعليقه على سؤال ل» الشرق» حول المناهج الإعلامية التي تدرس منذ عقدين في الجامعات السعودية، أبدى كريم استغرابه من ذلك، ووعد ببحث هذا الموضوع من المسؤولين والمختصين للوقوف على المناهج الإعلامية في الجامعات. وكان كريم استعرض في مستهل محاضرته، التي حضرها مدير الجامعة الدكتور محمد آل هيازع ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات وعدد من أعضاء هيئة التدريس والمهتمين والمثقفين والطلاب والطالبات، مسيرة الإعلام السعودي منذ التأسيس، والمراحل التي تشكل من خلالها بموجب المراسيم الملكية الصادرة بصدد رسم سياسة إعلامية سعودية ذات خصوصية تتناسب مع مرحلة التوحيد والتأسيس للملكة العربية السعودية. وناشد كريم وزير الثقافة والإعلام بتغيير وتطوير السياسة الإعلامية، التي مضى على وضعها أكثر من ثلاثة عقود، مع الحفاظ على الثوابت التي تضمنتها، كما ناشد الوزارة بإنشاء قناة شبابية يشارك الشباب في صياغة مضمونها، وأعلن مطالبته بإنشاء وزارة للشباب تهتم بشؤونهم وعلاج قضاياهم واحتضان مواهبهم وتحقيق طموحاتهم .