أوضح الملحق الثقافي السعودي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، الدكتور محمد العيسى، أن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للإبتعاث الخارجي، “يمثل مرحلة هامة وكبرى في تاريخ نهضة البلاد وتطورها، وبداية حقيقية لتنمية وتأهيل القوى البشرية التي تعدها الدولة لمستقبل هذه البلاد”. وأشار العيسى إلى أن الملحقية الثقافية السعودية في أمريكا تشرف على النسبة الكبرى من مبتعثي البرنامج ومبتعثاته في الخارج، موضحاً أن عددهم ومرافقيهم يزيد على تسعين ألف طالب وطالبة. ووجه العيسى كلمة للمبتعثين السعوديين في أمريكا بمناسة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، أكد فيها أهمية هذه المناسبة، ومكانتها في نفوس المواطنين، وقال “أذكر نفسي وأذكركم بضرورة تمثيل هذا الوطن بما يليق به، فأجمل ما تقدمه لوطنك كمبتعث السلوك الحسن، والإنطباع الصادق، وكلمة منصفة تقولها في حق هذا الوطن، فتقدم للأمم الأخرى بذلك صورة حقيقية عن الأمة السعودية والإنسان السعودي المسلم، فتذكروا دائماً أنكم خير سفراء لخير وطن”. وأكد أن ذكرى اليوم الوطني تقاس بمقدار وقيمة المنجزات التي تحققت على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، والمنجزات التي تتحقق الآن في مسيرة التطور والتنمية، داعيا إلى ضرورة التأمل فيما وصلت إليه البلاد من رقي وتقدم، وفيما تحقق من نهضة جعلتها في موقع متقدم بين الأمم. وقال “مع الذكرى نستشعر المسؤولية في تمثيل هذا الوطن، مما يجعلنا نسعى بكل صدق مع الله سبحانه ثم مع قيادة هذا الوطن لتقديم أفضل ما لدينا”، مضيفاً أن “وطننا الغالي عظيم بأبنائه ومواطنيه وبتراثه وتاريخه، ومن ثم فهو يستحق منا كل الجهد والتضحيات”. ورفع العيسى تهنئة المبتعثين والمبتعثات في الولاياتالمتحدة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، بهذه المناسبة، متمنيا دوام التقدم للمملكة تحت رايتهما. من جانبها، أكدت مساعد الملحق الثقافي للشؤون الثقافية والاجتماعية، الدكتورة موضي الخلف، أهمية الإحتفال باليوم الوطني في كل عام، خاصة أنه يوم تاريخي “يلهمنا الحماس والروح المتجددة المقبلة على التطور”. وقالت في هذا اليوم من كل عام، نتفقد مسيرة التاريخ والتحديات التي مرت بها المملكة وهي تبني دولتها الحديثة، التي بدأها الملك عبدالعزيز، وأكمل مشوارها أبناء مخلصون لأبيهم ووطنهم، فمضوا بعزم لتحقيق هذه المكانة العالمية التي تحتلها الآن. ولفتت الخلف إلى أن نحو 150 نادياً سعودياً طلابياً في الولاياتالمتحدة احتفل باليوم الوطني، وأقام برامج وفعاليات ثقافية وتراثية وفنية تعرف بالمملكة وتقدمها وتطورها، وما وصل إليه المواطن. د. موضي الخلف خلال إحدى الفعاليات الوطنية السابقة(الشرق) الشرق | واشنطن