أوضح المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور حسين الشريف، أن الوضع الإنساني في أقسام سجن بريمان «جيد إلى جيد جدا» مع بعض الملاحظات في الأقسام العامة، منها تكدس المساجين في الغرف، وطول مدة النظر في القضية المتعلقة بالجهات القضائية المختلفة، إضافة إلى أن هناك صعوبة فيما يتعلق بتوكيل محامين للمساجين. وقال: «نحتاج إلى دعم وتسريع في هذه الإجراءات، وهناك مشكلة نواجهها وهي مشكلة الموقوفين بغير الإقامة، فالنظام لا يسمح لهم بالتوكيل وهذه الإشكالية نحاول حلها قريبا مع المسؤولين». وبيّن الدكتور الشريف، خلال زيارة أجراها وفدٌ من الجمعية للمساجين في احتفالية اليوم الوطني، التي نظمتها إدارة سجون جدة أمس، أن من الملاحظات التي رصدها أعضاء الوفد غياب بعض السفارات عن متابعة وضع المساجين الذين يتبعون دولهم، مشيرا إلى ضرورة تفعيل الاتفاقيات الدولية التي وقعتها حكومة المملكة مع بعض الدول فيما يتعلق بتبادل السجناء، حيث تم رصد عدد كبير من السجناء الأجانب يفوق عددهم السجناء السعوديين. وعن زيارة وفد الجمعية النسائية لسجن النساء، أوضح الشريف، أن الملاحظات اقتصرت على نقص الخدمات الصحية، مشيرا إلى أن الكادر الطبي المتوافر حاليا لا يتناسب مع العدد الموجود من السجينات، إلى جانب الإعاشة ونوعية الطعام المقدم لهن، مضيفا أن الملاحظة التي تكررت في القسمين الرجالي والنسائي هي طول فترة النظر في القضايا. وأوصى الشريف في نهاية حديثه بضرورة تفعيل التفتيش القضائي للسجون، وزيادة عدد أعضاء دائرة الرقابة في السجون التابعة لهيئة التحقيق والادعاء العام لزيادة التواصل مع شكاوى المساجين.