كشف المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور حسين الشريف عن لقاء الوفد الحقوقي الذي زار سجون جدة أمس بالسجين "أحمد الجيزاوي" الذي أبدى رغبته للجمعية في تسهيل استكمال دراسته العليا. وأفاد الشريف بأن "الجيزاوي" لم يقدم شكوى لوفد حقوق الإنسان عن سير إجراءات محاكمته بخلاف طلبه دعمه في تسهيل الدراسة. وقال إن الوفد الذي ضمه وأعضاء الجمعية شارك فيه الدكتور طلال قسطي، والباحث القانوني حسام المالكي، ومن القسم النسائي بالجمعية الوطنية لحقوق الإنسان نورة التويم، وليلى حلواني، وإن زيارة الوفد لسجون جدة أمس استهدفت الاطلاع على ما تقدمه إدارة السجون من خدمات للنزلاء. وقال الشريف إن الوفد الحقوقي زار سجن الرجال والنساء والإصلاحية الخاصة بالمحكومين، والتقى بمدير سجون جدة، ولمس الوفد تعاونا تاما وتسهيلا للزيارة. وبدأ البرنامج بمشاركة المساجين أفراحهم باليوم الوطني. وقال: في ظل وقت ضيق تمت زيارة بعض العنابر، وتبين في سجن الرجال أن وضع السجن مقبول، ولم ترصد الحقوق أية شكاوى من السجناء. وفي السجن العام الذي يضم الموقوفين بقضايا مختلفة كتهريب المخدرات والقتل، لاحظ الوفد تحسنا كبيرا ولاسيما سفلتة الطرقات. وأضاف الشريف أن هناك مشاريع في طور التنفيذ ستخدم السجناء أكثر من ذي قبل، منها صيانة العيادة الطبية وتهيئة مدرسة جديدة، فيما يجري العمل على تجهيز مصنع داخل السجن العام بجدة، وهو الثاني بالإضافة إلى توفير مخبز. وسجل الوفد الحقوقي تعاون إدارة السجن وحرصها على تنفيذ ما يقابل من شكاوى السجناء وسجلته الجمعية في زيارة سابقة، وأن الوفد تلقى شكاوى من عدد من السجناء عن طول فترة المحاكمة، وارتفاع الأسعار ببوفيه السجن، وطول نظر قضايا بعض الموقوفين. وبين أن الوفد رصد صعوبة توكيل بعض السجناء من الموقوفين والمخالفين لنظام الإقامة، وسط غياب دور السفارات عن متابعة رعاياها ما عدا القنصلية الفلبينية التي تتابع بشكل جيد رعاياها. كما أكد الشريف أن هناك جهودا كبيرة في تحسين الأوضاع ومنها انخفاض مرض الدرن، مشيرا إلى قيام إدارة السجن بعزل 9 حالات تتم متابعتها طبيا.