هنأ عددٌ من المسؤولين الفلسطينيين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وشعب المملكة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للمملكة. ووصفوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية ما شهدته المملكة من قفزات حضارية في كافة مناحي الحياة ب “الإعجاز”. وأشاد المسؤولون بما قدمته المملكة للشعب الفلسطيني من دعم ومساندة فاعلة في تعزيز الصمود الفلسطيني في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وتمنوا المزيد من الرفعة والازدهار للمملكة، مؤكدين أن ذكرى اليوم الوطني ليست مناسبة للمملكة وحدها بل هي لجميع العرب والمسلمين في أنحاء العالم لما تمثله المملكة من مكانة رفيعة في العالم بأسره. وقال المستشار الإعلامي لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عدنان أبو حسنة “إن ذكرى اليوم الوطني للمملكة مناسبة عزيزة على قلب كل عربي”. وتحدث أبو حسنة عن الجهود التي بذلتها وتبذلها المملكة لدعم الشعب الفلسطيني مشيداً بالدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة للشعب الفلسطيني من خلال العديد من البرامج والمشروعات الإغاثية والإنسانية التي نفذتها في عديد من المخيمات الفلسطينية. وأشاد بجهود خادم الحرمين الشريفين التي مكّنت الشعب الفلسطيني من التغلب على مشكلة الفقر والحصار والإغلاق المفروض على الأراضي الفلسطينية من خلال قيامها ببناء مدن لإسكان اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة. وقال أبو حسنة “إن المملكة هي شريك (الأونروا) وهي من أكبر الدول التي دعمت برامجها، وقد اختير صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله المانح والمتبرع الأكبر للأونروا في دعم برامج ومشروعات وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين”، مؤكداً أن مساعدات المملكة عبر (الأونروا) شملت المخيمات الفلسطينية في كل مكان حتى خارج الأراضي الفلسطينية. من جهته، عدَّ وزير الأوقاف الفلسطيني الدكتور محمود الهباش اليوم الوطني للمملكة مناسبة سعيدة لشعوب العالمين الإسلامي والعربي، مهنئاً خادم الحرمين الشريفين ونائبه بهذه المناسبة الوطنية. وأشاد الهباش بموقف المملكة المميز في دعم القضية الفلسطينية ومناصرتها في كافة المحافل وقال “إنها خير سند للشعب الفلسطيني، فلم تبخل المملكة يوماً على الشعب الفلسطيني ولا قضيته العادلة”. وأضاف “إن مكانة المملكة كبيرة فهي تحتضن قبلة المسلمين في مكةالمكرمة ومأوى خاتم الأنبياء والمرسلين في المدينةالمنورة ومهوى أفئدة كل المسلمين منذ أن أرسى دعائمها وعزز وحدتها الملك عبد العزيز – رحمه الله- قبل 82 عاماً لتنطلق مسيرة العطاء والبذل نحو كل البلاد العربية والإسلامية”. وأثنى الهباش على مبادرة خادم الحرمين الشريفين بتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية ورأى أنها ضرورة سياسية اجتماعية وثقافية لتكرس مبادئ الحوار والعمل من أجل التقريب بين المذاهب ووحدة الأمة. كما رفع مدير مركز الأمير نايف للأورام السرطانية في غزة، الدكتور رائد الجزار، تهانيه وتبريكاته لخادم الحرمين الشريفين ونائبه ولشعب المملكة بهذه المناسبة. وقال “إن ذكرى اليوم الوطني للمملكة تجعلنا نتطلع إلي مسيرة البناء والنهضة التي انطلقت في المملكة منذ عهد الملك عبد العزيز – رحمه الله- وما زالت مستمرة وبوتيرة عالية بفضل الله ثم بجهود خادم الحرمين الشريفين في تحصين موقع المملكة وتأثيره في المحافل الدولية وفي دفع المملكة إلى الموقع الأمامي والمؤثر للدفاع عن قضايا العرب والمسلمين وبالأخص القضية الفلسطينية”. وأشاد بالدعم المستمر والدائم الذي تقدمه المملكة للشعب الفلسطيني في شتى الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية على مر السنين، مشيراً إلى أن العلاقات الحميمة والصادقة التي تربط الشعبين الشقيقين قل نظيرها. وأعرب عن شكره وعظيم تقديره للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً على الجهود الكبيرة التي قدمتها ولازالت تقدمها للشعب الفلسطيني وخاصة مركز الأمير نايف للأورام السرطانية في غزة بتمويل من اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني التي كان يشرف عليها الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله داعياً الله أن يحفظ المملكة ويديمها عوناً وسنداً لجميع المسلمين. كما عبر خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس الشيخ يوسف جمعة سلامة ، عن تهنئته لخادم الحرمين الشريفين ونائبه وشعب المملكة بهذه المناسبة، ووصف ذكرى اليوم الوطني للمملكة بأنها مناسبة عظيمة وتجربة تاريخية خاض غمارها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله- لتأسيس المملكة العربية السعودية ليكون هذا الكيان العربي الإسلامي حاضناً أميناً للحرمين الشريفين ولرسالة الإسلام ولقضايا العرب والمسلمين في العالم وخصوصاً قضية فلسطين وقدسها الشريف. وعدَّ سلامة دعوة تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية في الرياض وذلك خلال انعقاد مؤتمر قمة التضامن الإسلامي الذي عقد في مكةالمكرمة امتداداً لمبادرات الخير والسلام والحوار لخادم الحرمين الشريفين واستكمالاً للعديد من المبادرات والدعوات للحوار على المستوى العالمي، متمنياً من الله أن تسهم مبادرات خادم الحرمين في لمّ شمل المسلمين. وأشار إلى أن اليوم الوطني للمملكة هو محطة تأمل لما قامت به المملكة من إنجازات تربوية واقتصادية وصحية واجتماعية وإنمائية متحدثاً بتقدير عن التوسعات العملاقة التي يشهدها الحرمان الشريفان خدمة لضيوف الرحمن الوافدين من كل حدب وصوب إلى الديار المقدسة التي يوليها خادم الحرمين جل عنايته ورعايته. كما هنأ أستاذ الإعلام في جامعة فلسطين، الدكتور كمال الشاعر، المملكة قيادة وحكومة وشعباً بهذه المناسبة ووصف التقدم الكبير والحضاري الذي حققته المملكة خلال فترة قصيرة من الزمن بالإنجاز المذهل ورأى أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية في الرياض خطوة مهمة وإيجابية في تمتين القواعد الأساسية بين شعوب الأمة الإسلامية. من جهته، عبر مدير عام هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني، إبراهيم الملحم، عن تهانيه لقيادة المملكة وقال “إن ذكرى اليوم الوطني ليست مناسبة للمملكة وحدها بل هي لجميع العرب والمسلمين في أنحاء الكرة الأرضية لما تمثله المملكة من ثقل استراتيجي ورعاية عظيمة للإسلام والسلام”. غزة | واس