رفع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وإلى ولي عهده الأمين أسمى آيات التهاني والمباركة، داعياً المولى العلي القدير أن يسبغ عليهما وافر الصحة الدائمة والعافية التامة لمواصلة مهامهما الرفيعة في قيادة هذا البلد العظيم والشعب الكريم، وفي خدمة مصالح المسلمين، وذلك بمناسبة حلول الذكرى الثانية والثمانين لليوم الوطني للمملكة. وقال اوغلي: “تحل الذكرى الثانية والثمانون لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، وهي تعيش عهدها الزاهر تحت القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه، وتواصل رقيها على مدارج التقدم والعز في ظل ما تشهده من تنمية شاملة ونهضة عامرة في مختلِف المجالات”. واضاف اوغلي: “وفي غمرة احتفال الشعب السعودي بالذكرى الثانية والثمانين لليوم الوطني، ومن موقعي كأمين عام لمنظمة التعاون الإسلامي، أود أن أعبر عن الإشادة والإعجاب بالنمو والازدهار اللذين تشهدهما المملكة العربية السعودية في كل الميادين بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين، حتى أضحت المملكة تتمتع بمكانة متميزة على المستويين الإقليمي والدولي”. وقال: “بقيت سياسة دعم العمل الإسلامي والسعي لجمع شمل المسلمين سياسة سعودية راسخة في جميع عهود القادة السعوديين عبر سنوات طويلة، وتأكدت هذه السياسة في هذا العهد الميمون. فقد أدركت الأمة الإسلامية من خلال ما أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من مبادرات، وما بذله من جهود، حرص المملكة الدائم على أن تكون في طليعة المدافعين عن القضايا العادلة للعالم الإسلامي، ووقوفها بثبات صادق إلى جانب أشقائها المسلمين، تناصرهم وتتقصى سبل رفعتهم وتقدمهم، وتساعدهم بسخاء وكرم وأريحية. وقد بذلت المملكة العربية السعودية كعادتها الغالي والنفيس من أجل مساعدة البلدان الإسلامية التي تمر بظروف عصيبة”. واضاف اوغلي: “نحن نسجل بالتقدير الكبير دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الكريمة إلى عقد الدورة الاستثنائية الرابعة للقمة الإسلامية في رمضان الماضي تحت شعار “قمة التضامن الإسلامي” بجوار البيت الحرام، وذلك لمناقشة أوضاع الأمة الإسلامية المتأزمة. وجاءت هذه الدعوة لتؤكد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على تعزيز التضامن الإسلامي بكل أبعاده. ويسرني بهذه المناسبة أن أرفع إلى مقام خادم الحرمين الشريفين صادق التهنئة على نجاح المؤتمر الذي تبنى مقترح خادم الحرمين الشريفين لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية، للوصول إلى كلمة سواء ولقطع دابر الفتنة التي بدأت تطل برأسها لتفتيت أوصال الأمة، كما اعتمد المؤتمر ميثاق مكةالمكرمة لتعزيز التضامن الإسلامي”. وقال الأمين العام للمنظمة: “عرفاناً منا بالجميل، فإننا في منظمة التعاون الإسلامي يغمرنا تقدير بالغ وشعور بالامتنان الخالص لما دأبت المملكة على القيام به، قيادة وحكومة وشعباً، من دعم لعمل المنظمة وما تحظى به من عناية صادقة ورعاية فائقة تجسدت من خلال الدعم المتواصل لها والذي تجلى مؤخراً في صدور الأمر السامي بالشروع في بناء مقر دائم للمنظمة بجدة، إضافة إلى توقيع المنظمة ووزارة الخارجية في المملكة على اتفاقية المقر التي جاءت تتويجاً لحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على تقديم كل الدعم للمنظمة، بهدف تعزيز التضامن الإسلامي والعمل الإسلامي المشترك”. الشرق | جدة