بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية قال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي: تحل الذكرى الثمانون لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، الدولة الفتية وهي تعيش عهدا مميزا في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله-، وتواصل المملكة العربية السعودية مسيرتها إلى الأمام وهي تمر بنهضة كبيرة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، ويشرفني في هذه المناسبة السعيدة أن أرفع إلى مقام خادم الحرمين الشريفين أطيب التهاني داعيا العلي القدير أن يمتعه بكامل الصحة والعافية كي يواصل مسيرة الخير والنماء لشعب المملكة العظيم وهذا البلد الزاهر. وتعيد هذه الذكرى إلى الأذهان جهود جلالة الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله في توحيد المملكة وأيضا توحيد كلمة المسلمين وخدمة قضاياهم العادلة. وها هو خادم الحرمين الشريفين يواصل اليوم بكل عزيمة وإيمان العمل الذي بدأه الملك المؤسس للنهوض بالدولة السعودية وخدمة الأمة الإسلامية وتعزيز الأخوة والتضامن بين المسلمين. وتعيد هذه الذكرى كذلك إلى الأذهان جهود الملك المؤسس الذي كان أول حاكم مسلم يدعو إلى التضامن الإسلامي، إذ دعا رحمه الله إلى أول مؤتمر إسلامي عام في تاريخ الإسلام وذلك في عام 1345 ه بحضور وفود من الدول الإسلامية. وبفضل السياسة الحكيمة وتلك المبادرات الرائدة، بات العمل على وحدة صف المسلمين والتضامن فيما بينهم والتعاون والتكافل، إحدى السمات المميزة لثوابت السياسة السعودية. وفي ذلك قال الملك عبد العزيز رحمه الله: (إن أحب الأمور إلينا أن يجمع الله كلمة المسلمين فيؤلف بين قلوبهم، ثم بعد ذلك أن يجمع كلمة العرب فيوحد غاياتهم ومقاصدهم ليسيروا في طريق واحد يوردهم موارد الخير). وفي غمرة احتفال الشعب السعودي بالذكرى الثمانين لليوم الوطني، ومن موقعي كأمين عام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أشيد بالمكانة الكبيرة التي أضحت المملكة تتمتع بها على المستويين الإقليمي والدولي بفضل السياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وبعد نظره واستشرافه للمستقبل. ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أتقدم إلى خادم الحرمين الشريفين بخالص الشكر وأصدق عبارات العرفان على الرعاية الكريمة التي تلقاها منظمة المؤتمر الإسلامي منه حفظه الله، وولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز، ومن الحكومة السعودية الرشيدة، مما كان له الأثر الملموس والفعال في مختلف إنجازات المنظمة ونشاطاتها.