ماجد محمد الوبيران اليوم الوطني.. هو ذكرى تتردد، وانتماء يتجدد.. ولاء وحب، وعهد وود.. ذكرى ذلك العمل البطولي الذي قام به الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في لمِّ شتات الوطن، وجمع الرأي، وتوحيد الكلمة، ونبذ الفرقة. تمر ذكرى هذا العام بعد أن تغير وجه العالم كثيرًا.. تمر ذكرى هذا العام، وشعوب قاست، وتقاسي الظلم والشتات والتأخر وضياع الأمن. تمر ذكرى هذا العام، ووطننا بفضل من الله، ثم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وحب الشعب لقيادته، وصدق ولائه، وطن آمن مستقر، يسعى من أجل التقدم، ويدأب من أجل التألق.. فنجاح يعقبه فلاح، وعمل يحدوه الأمل.. ففي مكة حاج ومعتمر في راحة وسرور.. وفي طيبة عابد وزائر في رعاية وحبور.. صناعة وتعليم.. صحة وتخطيط.. دفاع صاد، وأمن حاد.. ليبقى الوطن مستقرًّا يرسم ملامح المستقبل الزاهر بألوان الحب والعمل ومعاني الصدق والوفاء. إن الانتماء يعني السعي من أجل رفعة الدين في أرض هي مهبط الوحي ومصدر النور.. والانتماء يعني الحب الذي يفضي إلى الطاعة من أجل دحر الفتنة. والانتماء يعني النزاهة التي تحفظ الحقوق من أجل الإحساس بالأمان. والانتماء يعني الأمانة التي تحفظ خير الوطن وانقضاء المصالح في يسر ومساواة. والانتماء يعني الصلاح، فلا الفكر ضاع مع الإرهاب، ولا الجسد هُدَّ بالإدمان. والانتماء يعني المحافظة على الوطن راقيًا قويًّا جميلا نظيفًا متقدمًا. والانتماء يعني سلوكًا صحيحًا في الداخل، وهوية مستقيمة في الخارج. إن هذا الوطن هو قبلة المسلمين، ومحط أنظارهم، ومحل احترامهم وتقديرهم، وهكذا يجب أن يبقى بإخلاص أبنائه، ومحافظتهم على وطنهم، وتأصيل هذه المعاني في نفوس الناشئة والشباب حتى يعيش الوطن آمنًا مستقرًّا يواصل مسيرة البناء والنماء.