أعرب نائب رئيس لجنة النقل العام بالغرفة التجارية الصناعية بجدة سعيد بن علي البسامي عن عظيم سروره بذكرى اليوم الوطني للمملكة التي تتجدد في كل عام وتدلل على ملحة التشييد والبناء التي سطرها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - مبينا أن هذه الذكرى العطرة لا يمكن أن تمر دون تأمل ووقفات. وقال البسامي في كلمة له بهذه المناسبة إن هذا اليوم يوافق اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الثمانين منذ التوحيد ففي 17 جمادى الأولى 1351ه صدر مرسوم ملكي بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية واختار الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - غفر الله - يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى من نفس العام الموافق 23 سبتمبر 1932م يوماً لإعلان قيام المملكة العربية السعودية وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا. وأضاف أن الوطن عشق في قلوب كل مواطن فالوطن أرض وبحر وسماء والوطن سكن وحياة وحضارة والوطن ملحمة صنعها الأجداد وتوارثها الآباء وعاشها الأجيال ، كما أن الوطن حب وتضحية وعطاء ووفاء وانجاز وتنمية ، مبينا أن المواطنة سلوك وقيم ومعاني وانضباط ومنهج حياة ودفاع وإخلاص. ورفع بهذه المناسبة الوطنية السعيدة أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهم الله - وإلى الأسرة المالكة الكريمة وإلى الشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني الثمانين للمملكة العربية السعودية داعيا الله تعالى أن يرحم الملك عبدالعزيز الباني والوالد والمؤسس ورجاله الأوفياء من صنعوا بفضل الله تعالى ملحمة ووحدة وطنية تحت راية الإسلام. واعتبر هذا اليوم من أيام الوطن المجيدة أنموذجا للعطاء يوم علت فيه كلمة الحق بشريعة إسلامية وتقاليد عربية حتى وصلت المملكة العربية السعودية إلى مكانة مميزة جعلتها بفضل الله محط أنظار العالم فهي قبلة المسلمين ومحط أفئدة العالم مفيدا أن اليوم الوطني للمملكة يجسد الولاء والانتماء لوطن الذي أرسى دعائمه ووحد كيانه الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - مؤكدا أن ما تحقق من إنجازات حضارية في هذا الوطن الغالي من تلك الفترة إلى هذا اليوم يزيد الشعب السعودي التفاتا بإخلاص حول قيادته الرشيدة - حفظها الله -. وأضاف أن اليوم الوطني للمملكة يمثل فرصة كبرى لتأمل مسيرة الإنجازات التي حققتها البلاد منذ توحيد أطرافها الشاسعة في دولة فتية ناهضة ومتطلعة إلى المستقبل للحاق بركب الحضارة منذ قيام الملك عبدالعزيز - رحمه الله - بتأسيس هذا الكيان الشامخ ونجحت المملكة في تحقيق المعادلة الصعبة من خلال المحافظة على الثوابت باعتبارها دولة إسلامية لها أهميتها العظمى لكونها مهبط الوحي وقبلة المسلمين ومسعى الحجاج من أنحاء العالم واللحاق بركب الحضارة وقطع شوط ملموس في تحقيق إنجازات وتنمية شاملة في كافة المجالات على أرضها في سنوات قصيرة بالنسبة لعمر الأمم بشكل سريع ومتلاحق وعلى نحو نموذجي غير مسبوق في الجزيرة العربية. وأكد نائب رئيس لجنة النقل العام بغرفة جدة على تعاظم دور المملكة السياسي في خدمة القضايا العربية والإسلامية إذ أصبحت المملكة تؤدي دوراً مهماً في استتباب الأمن في المنطقة مما جعل المنصفين في العالم كله ينظرون إليها على أنها ميزان لحل مشكلات المنطقة والقضايا الدولية على أسس ثابتة وراسخة وواضحة قوامها الحق والعدل والإنصاف مشددا على دور المملكة في التأكيد على التضامن العربي والإسلامي والتقريب بين مختلف الأطراف وتقديم الإمكانات المادية والمعنوية لجعل هذا التضامن حقيقة على أرض الواقع لافتا إلى أن المملكة تقوم ببذل كل جهد دبلوماسي ومادي من أجل إرساء قواعد العدالة والأخوة والمحبة في أرجاء المعمورة. ولفت إلى أن ذكرى اليوم الوطني لمملكتنا الغالية راسخة في عقول كل أبناء هذا الوطن ، نستلهم من خلالها العبر ونعيد للأذهان تلك الملحمة البطولية التي قادها مؤسس هذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وحتى هذا اليوم الذي نستعيد فيه هذه الذكرى الخالدة في قلوب الجميع وخلال هذه الفترة من الزمن عاشت بلادنا من فضل الله وكرمه ثم بجهود المؤسس ومن بعده أبناؤه المخلصون الذين حملوا الراية وساروا على النهج عاشت في سباق مع الزمن في مجال التطور والرقي في كافة المجالات وشقت الطريق نحو القمة حتى تبوأت مكانة عالية بين دول العالم، وحققت تقدماً في جميع مجالات الحياة العمرانية والصناعية والتجارية والتعليمية وغيرها مما أكسبها موقعاً متميزاً بين دول العالم. // انتهى //