أقيمت مساء الأحد الماضي الأول دورة المناهج النقدية الحديثة مدة أربعة ساعات، بصالة الحوار في نادي جازان الأدبي، ضمن برامج الدورات التي بدأ النادي في إقامتها منذ بداية الموسم الثقافي الحالي. وقدم الدورة الناقد الدكتور عزت جاد، أستاذ النقد الحديث بجامعة جازان، وركزت الدورة على عدد من الماهج النقدية الحداثية ، التي نشأت مع البنيوية وما بعدها، كالسيميائية والتناصية والتفكيكية، وتحدث الدكتور جاد عن أن جميع المناهج النقدية يجب أن تكون متكئة على أساس فلسفي وإلا لكان معمارها مصابا بخلل جذري، كما عرج الدكتور جاد على الواقعية السحرية، التي اكتسحت العالم في العقود القريبة الماضية. شهدت الدورة حضوراً من طلاب جامعة جازان وطالباتها، وقدم الدكتور جاد الدورة على جزأَين حيث تعرض في الجزء الأول إلى المقدمات والمفاهيم النظرية المتعلقة بتلك المناهج النقدية ومناهج الدراسات الأدبية، وفي الجزء الثاني من الدورة فقد افتتحه الدارسون بمداخلات وأسئلة حول محاور الدورة. من جهته، أشار المدير الإداري بالنادي والمشرف على الدورة علي زعله إلى أن دورة المناهج النقدية ستكون جزءًا أولا من برنامج منهجي متكامل يرجى من خلاله تأسيس وعي نقدي منهجي عميق، لدى المبدعين والمبدعات من الشباب ومن كافة الفئات في جازان . وستلحق هذا الجزء برامج ودورات أخرى في قادم الأيام. وقال الدكتور عزت جاد على هامش الدورة إنه يعمل على مشروع نقدي يقوم على تكوين الحاسة الإبداعية النقدية و إثراءها عند الطفل من خلال بعض الأغاني و الأناشيد وبناءً على ذلك يتحول الفكر النقدي عند الطفل في مراحله الأولى إلى فكر إبداعي يحقق الذات للدرجة التي تتشكل جميع مقدراته على أساسه. جازان | معاذ قاسم