تحوّل تطبيق نظام البصمة في مركز إشراف تربوي إلى أزمة بين 66 مشرفة وإدارة تعليم الأحساء، وصلت إلى حدّ رفض المشرفات استخدامه. ووقّعت المشرفات عريضة جماعية رفعنها إلى مدير تعليم المحافظة أحمد بالغنيم، فصّلن فيها أسباب رفضهنّ استخدام الجهاز. وتذرعت الموقعات بأن جهاز البصمة غير دقيق في بياناته المدخلة إلى حدّ تغييب موظفات حضرن فعلياً وضغطن على الجهاز. وقالت الموقعات إن “من أسباب رفضهن استخدام الجهاز: ظهور تأثر بعض الموظفات مباشرة بعد استخدامه، مثل تنمّل الأيدي، والشعور بآلام في اليد”، ومن الأسباب “عدم إطلاع المشرفات على وجود ترخيص معتمد من هيئة المواصفات والمقاييس، أو توثيق معتمد من وزارة الصحة يفيد بأمن وسلامة استخدام هذا الجهاز وعدم وجود محاذير من استخدامه، أو أي تأثيرات جانبية لجميع الفئات المرضى الحوامل”، وقلن في العريضة أن لديهنّ تحذيرات صحية تشير إلى أن الجهاز يقد يتسبّب في “تشويه خلق الجنين”. وقالت إحدى المشرفات “إن الجهاز لا يمكن الاعتماد عليه، في ضبط دوام ومهام المشرفة الميدانية المتنوعة وغير الروتينية بشكل يومي في الدخول والخروج”، مضيفة :حيث تم رصد غياب مشرفات في حال تغير زمن الدخول والخروج بسبب الزيارات الميدانية للمدارس”، منوهة إلى أن العمل بالجهاز تم إلغاؤه من وزارة الصحة في مدينة الرياض ومديرية الشؤون الصحية بالأحساء. لكن مدير عام التربية والتعليم بالأحساء أحمد بالغنيم له رأي آخر، وقال ل “الشرق” إن “جهاز البصمة ليست له أضرار جانبية، ولدينا شهادات صحية تثبت ذلك”، مشيراً إلى أنه “تم توجيه إحدى المسؤولات بمكتب الإشراف للاجتماع بالمشرفات، وطمأنتهن بعدم وجود أضرار جانبية، أما إذا كانت المشكلة إدارية فسوف يتم الاجتماع بهن لمعرفة ذلك والتوضيح ومعرفة أهم هذه الأسباب الإدارية”. في سياق متصل أوضح استشاري النساء والولادة الدكتور محمد المغنم أن نظام البصمة ليس له تأثير إطلاقا على النساء والحوامل.