حقيقة كنت أعرف كثيراً من القصص، وكثيراً من أنواع الممارسات المخجلة خلف الكواليس في الوسط الرياضي، والمحاربة والإساءة وقطع رزق أشخاص بسبب الميول، ولكن لم أتوقع أن يصل الحال إلى الأسوأ، ولعل الحديث الذي جاء به الحكم الأمين والنزيه مطرف القحطاني، كان قاصماً لظهر الوسط الرياضي، ويشير إلى مكامن عديدة من شأنها عكس الصورة.. لماذا باتت الكرة السعودية هزيلة وهشة وبلا إنجازات؟ - أعلن مطرف القحطاني عبر «سبق» اعتزاله التحكيم بشكل رسمي وذلك بعد الضغوطات التي مورست على رئيس لجنة الحكام عمر المهنا من أجل إبعاده عن إدارة المباريات، على خلفية عدم احتسابه ركلة جزاء لفريق الهلال أمام التعاون الموسم الماضي. - وأكد القحطاني أن رئيس الهلال كان أبرز من مارس هذه الضغوطات وأنه هو من أجج الشارع الرياضي ضده وأساء له وتهكم على أدائه في المباراة، وهذه النقطة بالذات تحدثت عنها عبر برنامج «أكشن يا دوري»، وأن رئيس الهلال كان يستحق العقوبة بسبب تهكمه الواضح على الحكم، وساهم هذا التأجيج أيضاً في ملاحقة الحكم في بيته، من قبل جماهير قيل إنها هلالية وتم الاعتداء على البيت بالحجارة والكتابة. - عموماً الغريب والعجيب أن الحكم سعد الكثيري قبل موسمين نحر النصر من الوريد للوريد أمام الأهلي، بإلغاء هدف صحيح والتغاضي عن ضربة جزاء صحيحة في المباراة، ولكن لم تحمل الأمور أكثر مما يجب، ولم تسعَ إدارة النصر للتهكم على الحكم ولم يتوجه الجمهور النصراوي لبيت الحكم والاعتداء عليه، الأهلي الموسم الماضي تم تأجيج التحكيم ضده وخسر نقاطاً كانت كفيلة بتتويجه بطلاً للدوري ولم يفعل كما فعل الهلال، الاتحاد أيضاً خسر بطولة «أبوزندة» ولم يؤذِ أحداً. - لن أكون قاسياً ولكن الحقيقة التي يعرفها الكثير في الوسط الرياضي أن هناك نادياً، ولن أسميه، خلفه ماكينة إعلامية كبيرة، من الممكن أن ينهي مسيرة حكم أو صحفي أو لاعب أو مدرب، ومن الممكن أن يجير البطولات «عنوة» لصالحه. - نسيت أن أخبركم، قالها الرمز النصراوي عبدالرحمن بن سعود «رحمه الله» ورحل!