أحمد باصفر دافع المشرف العام على الألعاب المختلفة بالنادي الأهلي أحمد باصفر عن الانتقادات التي وجهت لسياسة وأسلوب ناديه من بعض مسؤولي الأندية، حول التفاوض مع لاعبيهم في كرة اليد، وإغرائهم بالمال من أجل كسب توقيعاتهم، وقال: «النظام واضح وصريح، فما يحق لبقية الأندية، يحق للنادي الأهلي، ومن يرغب بتدعيم صفوفه ويملك االقدرة المالية، لن يتردد في ذلك». وأضاف:»لائحة الانتقالات التي تعطي اللاعبين فوق 28 عاماً حق الانتقال الحر ستضع الأندية في موقف محرج، فإما أن تدفع للاعبين أو أنها ستفقدهم، مبينا أن فرق النادي الأهلي بشكل عام تتلقى دعما سخيا من بعض الشخصيات الأهلاوية ومن ضمنها فريق اليد، ولذلك لا نجد مشكلة في أن نعزز صفوف الفريق بلاعبين محترفين مميزين أو محليين. وكانت المفاوضات التي أجراها النادي الأهلي مع عدد من لاعبي كرة اليد في الأندية الأخرى، ونجاحه في تسجيل بعضهم، قد أثار ردود فعل متباينة في أوساط المسؤولين فيها، حيث وصفها البعض بأنها تأتي لاستغلال ظروف الأندية المادية السيئة، فيما رآها أخرون احترافية، وأنها ستساهم في رفع أسعار اللاعبين، كما حدث في تعاقدها الأخير مع اللاعب حسين المحسن بنظام الإعارة بمبلغ تجاوز ال 320 ألف ريال لموسم واحد فقط. مشكلة كبيرة يؤكد المشرف العام على فرق كرة اليد بنادي الخليج هاني هلال أن النادي الأهلي من الأندية التي تعتمد على الإغراء وليس الانتماء، وقال: «هذه حقيقة لا يمكن تجاهلها وكما يعلم الجميع بأننا في زمن الاحتراف لذلك ومن هذا المنطلق فإن من يملك المال له الحق في استغلال هذه الميزة. اللاعبون أصبحوا يبحثون عن تأمين مستقبلهم، خصوصاً وأن المردود المادي للاعبي كرة اليد لا يتناسب مع ما يقدمه اللاعبون من مجهودات وتضحيات. وحول مفاوضاتهم مع اللاعب حسين المحسن قال هلال: «قدمنا عرضا يعتبر الأكبر في تاريخ أندية المنطقة حيث لم يسبق أن قدمت أندية المنطقة الشرقية أكثر منه، كان عرضنا لإدارة نادي المحيط 225 ألف ريال بالإضافة لثلاثة لاعبين، ولكن النادي الأهلي قدم مبلغا أكبر، ولا يخفى على الجميع بأننا نواجه نحن كأندية ضعيفة مادياً مشكلة كبيرة مع النادي الأهلي في هذا الصدد». فائدة فنية ويرى المشرف العام على اللعبة بنادي المحيط أنس الطويلب أن الرياضة الآن تعيش زمن الاحتراف، وبالتالي ينبغي الاستفادة من الموارد المتاحة بما ينسجم مع مصلحة النادي واللاعب معاً، مؤكداً «أن خروج أي لاعب من النادي لا يؤثر، لأن النادي كبير برجاله وهمة لاعبيه، بل ستكون هناك فائدة مادية، وهذا ما حدث مع اللاعب الخلوق حسين المحسن الذي ترك للنادي خيار الموافقة على انتقاله أو إعارته، وأضاف «تلقينا عرضان من الخليج والأهلي، وكان عرض الأخير أقوى مادياً للاعب وللنادي، خاصة وأن الأهلي سيعيد إلينا الحارس الدولي السابق سلمان الجارودي»، مشيراً إلى أنهم استفادوا من صفقة المحسن في تمويل صفقة التعاقد مع اللاعب الجزائري موفق عبداللطيف. أندية فقيرة ويشير عضو مجلس إدارة نادي مضر حسين العنكي إلى أن نظام الاتحاد السعودي للعبة الذي يسمح بالتعاقد مع لاعبين محترفين أجانب وإعارة مثلهما يخدم الأندية الغنية مادياً مثل الأهلي والوحدة، ويزيد من معاناة الأندية الفقيرة»، موضحاً معاناتهم كناد حقق البطولة الآسيوية للأندية وشارك في بطولة العالم، وما زال يعاني من عدم قدرته على التعاقد مع لاعبين محترفين على غرار باقي الأندية المشاركة. تدمير اللعبة فيما يرى إداري اللعبة بنادي الابتسام أن تكدس اللاعبين المحليين البارزين في ناد واحد مثل الأهلي سيساهم في تدمير الأندية الأخرى والمنتخب السعودي، على غرار ما حدث في كرة القدم»، مشيراً إلى «أن ناديه يعاني كثيراً من عدم قدرته على شراء لاعبين بسبب عدم توفر المال اللازم، فيما توجد أندية أخرى تبرم صفقات مع لاعبين محليين وأجانب، وهذا حق مشروع، ولكننا نطالب بتقنين ذلك ليتناسب مع جميع الأندية التي يعاني أغلبها من ضعف المادة». قتل المنافسة في المقابل قال رئيس نادي الصفا المستقيل سمير الناصر: إن الأندية التي تملك المادة وتحاول الاستحواذ على اللاعبين المميزين ستؤدي بذلك لقتل روح المنافسة، مشيرا إلى أن الفرق التي تعتمد اعتمادا شبه كلي على لاعبين من خارج النادي لن تستطيع حتى الصعود من الدرجة الأولى، وعلى سبيل المثال نادي الشباب الذي عاد مرة أخرى للدرجة الأولى».