كان من الطبيعي أن تثير الأخبار التي تتردد حالياً عن نية نادي النصر التعاقد مع لاعب فريق الهلال أحمد الفريدي في يناير المقبل بمقابل مادي كبير، حفيظة لاعبي الفريق الحاليين، وكذلك العاملين في النادي. وكان منتظراً أن تكون لهذه الأخبار ردة فعل عنيفة في محيط اللاعبين، وخصوصاً الذين شارفت عقودهم على الانتهاء، كالمدافع محمد عيد الذي رفض مبدأ الحديث معه حول التجديد ما لم يتسلم بقية مستحقاته عن عقده السابق. ليس من الحكمة في شيء أن تكون إدارة النادي عاجزة عن دفع مرتبات بعض اللاعبين لشهور، والعاملين في النادي لقرابة السنة، ثم تدير ظهرها لما يتردد من أخبار حول نيتها التعاقد مع لاعب واحد مقابل ثلاثين مليون ريال. صحيح أن إدارة النصر ألمحت وعلى لسان أحد أعضائها، إلى أنها لا تعرف شيئاً عن هذا الموضوع، وليس لها علاقة به، وأن ما يثار في هذا الأمر قد يكون قد جاء بمبادرة من أحد أعضاء الشرف. لكن صمتها، وعدم نفيها هذه الأخبار بشكل رسمي، ولّد قناعة لدى كثيرين بأنها تسعى لإتمام هذه الصفقة، ليس من أجل مصلحة الفريق، وإنما من أجل تحقيق انتصار إداري. الفريدي لاعب موهوب ونجم كبير، ويمكن أن يشكل إضافة كبيرة لفريق النصر، أو أي فريق آخر يظفر بتوقيعه، لكن التعاقد معه بهذا المبلغ الكبير إن صح، سيأتي خصماً على الفريق وسيفجر عديداً من المشكلات التي ربما تعصف بأحلام جماهيره حالياً ومستقبلاً.