على الرغم من أن القضية الأكثر ضجيجاً في الوسط الرياضي خلال الأيام الماضية، والمتمثلة في تأجيل مباراة الأهلي والاتحاد في قمة مواجهات الجولة السادسة من دوري زين للمحترفين ما زالت مشتعلة، إلا أنني أعتقد أننا أصبحنا الآن مجبرين على طيها أو تأجيل الحديث عنها، خاصة أن الناديين «الاتحاد والأهلي« تنتظرهما مواجهتان مهمتان الأربعاء المقبل في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا. وهنا أرى أن الانجراف خلف تلك القضية من قبل الأطراف الأربعة «الاتحاد، الأهلي، أحمد عيد، لجنة المسابقات والفنية المتمثلة في رئيسها فهد المصيبيح«، ليس سوى مضيعة للوقت في ظل الطريقة البدائية التي تم التعامل بها مع القضية وعدم الاعتماد على الطرق الحديثة، مكتفين بالمكالمات الهاتفية فيما بينهم، وهنا أعتقد أنه إذا كان كبار المسؤولين عن الكرة السعودية يتعاملون بهذه الطريقة فماذا تبقى للأندية والعاملين بها، ومن خلال ما يحدث يحق لنا أن نقول إن «الطاسة ضايعة« وأنها سبب مباشر فيما يحدث للكرة السعودية من «نكبات« ساهمت في تراجعها إلى ماهي عليه الآن. لا يهم ماذا حدث وتداعيات تلك القضية، الأهم هو المرحلة المقبلة وهل سيتكرر من خلالها مثل هذه القضية أم لا !؟ «وأنا أقول « إني هنا لست مع رئيس الاتحاد السعودي «المكلف« أحمد عيد أو مع الاتحاديين ونظرائهم الأهلاويين، لكن ضد ما حدث لأنه إن تكرر فهو يعد «فضيحة« ومن حق المتضرر حينها أن يلجأ إلى «الفيفا« لحماية حقوقه إذا انتهكت بهذا الشكل.