يعاني نحو ألف طالب في مدرستين ابتدائية ومتوسطة في محافظة خميس مشيط من انقطاع المياه منذ بداية العام الدراسي. وأدى انقطاع المياه إلى انبعاث الروائح الكريهة من دورات المياه، فيما استعانت المقاصف المدرسية في المدرستين بعبوات مياه خارجية لغسل الأطباق ونظافة المقصف. وأوضح مدير مدرسة مالك بن دينار الابتدائية علي هادي، أن متعهد المياه ظل يماطل ويتجاهل الاتصالات المتكررة منذ أسبوعين، ولم تصل المياه للمدرسة إلا يوماً واحداً فقط، مبينا أن إدارة المدرسة خاطبت إدارة تعليم عسير رسميا وأبلغتها بالصعوبات التي تواجهها المدرسة من مماطلة متعهد المياه مما انعكس على مستوى نظافة المدرسة وعدم تأدية صلاة الظهر فيها منذ أسبوعين. وأضاف إنه قدم بلاغا آخر عبر الخط الساخن، ووعدوهم بحل أزمة المياه في المدرسة. وذكر هادي أن المتعهد قام بإيصال المياه إلى المدرسة أمس، مبينا أنها وصلت إلى غرفة مولدات المياه (المواتير) مما أدى إلى انبعاث رائحة حريق، وتم على الفور الاتصال بمدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة خميس مشيط وشرح القضية كاملة له، حيث وصلت فرق الصيانة إلى المدرسة، مبينا أن الوضع يحتاج إلى وقت لشفط المياه وتغيير مواتير السحب التي غمرتها المياه، مؤكدا أن أزمة المياه لاتزال معلقة حتى الانتهاء من تركيب مولدات جديدة والنظر في خطابات الإدارة حول مماطلات متعهد المياه. من جهته، أوضح مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة خميس مشيط مسفر حسين، أن قضية انقطاع المياه عن المدارس من اختصاص إدارة التعليم في منطقة عسير مباشرة عن طريق الشؤون المدرسية، مضيفا إن متعهدي المياه تعاقدت معهم إدارة التربية والتعليم في عسير، والمكتب ليس لديه صلاحيات بذلك. وذكر أن عدداً من المدارس رفعت خطابات بذلك إلى إدارة التربية والتعليم بعسير مباشرة، مبينا إن مسؤولي الإدارة سيعالجون الوضع فورا. وحاولت «الشرق» التواصل مع مدير الإعلام التربوي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة عسير أحمد الفرحان، إلا أن جواله المغلق حال دون ذلك. مدير المدرسة والوكلاء يقفون على المولدات