قال المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، الدكتور محمود غزلان، إن على الإدارة الأمريكية أن تعتذر للعالم الإسلامي عن الفيلم المسيء للرسول الكريم وأن تتخذ إجراءات عقابية تجاه من صنعه. ودعا «غزلان»، في تصريحات خاصة ل «الشرق»، الولاياتالمتحدة إلى مراعاة مصالحها مع خُمس سكان العالم، وهم من المسلمين، عبر التوقف عن تبني إهانتهم، مضيفاً «الأمر لا يتعلق بحرية الرأي والتعبير على الإطلاق، الأمر يتعلق بمقدسات المسلمين». وكشف «غزلان» ل «الشرق» عن نية الإخوان المسلمين الدعوة إلى تظاهرات غاضبة الجمعة المقبلة ضد الفيلم والولاياتالمتحدة بحيث تخرج هذه التظاهرات في العالم الإسلامي أجمع وليس في مصر فقط. وأمس، أنزل متظاهرون مصريون غاضبون العلم الأمريكي من على مبنى السفارة الأمريكية في القاهرة خلال التظاهرة التي نظمتها حركات إسلامية للاعتراض على الفيلم المسيء للرسول الكريم الذي أنتجه مصريون ينتمون ل «أقباط المهجر» في الولاياتالمتحدة، وكان مقرراً بدء عرض الفيلم المسيء أمس في الولاياتالمتحدة. وأوضح مشارك في التظاهرات، ويدعى معاذ عبدالكريم (37 عاماً)، أنه حضر بناءً على دعوة التيارات السلفية لأنصارها للاعتراض على الفيلم المسيء للرسول، وقال عبدالكريم، الذي حمل لافتة ضخمة كُتِبَ عليها «إلا رسول الله»، إن الغضب سيستمر لحين وقف عرض الفيلم في أمريكا. وفي السياق ذاته، أصدرت السفارة الأمريكية صباح أمس، وقبل ساعات قليلة من بدء الأحداث، بيانا تدين فيه استمرار محاولات بعض الأفراد إيذاء مشاعر المسلمين الدينية، كما أدانت محاولات الإساءة للمؤمنين من جميع الأديان. وأضاف البيان «أن احترام المعتقدات الدينية هي حجر الزاوية للديمقراطية الأمريكية، نحن نرفض بشدة أفعال من يسيئون استخدام الحق العالمي لحرية التعبير للإساءة للمعتقدات الدينية للآخرين».