أفاد تقرير اليوم الإثنين بأن الرئيس المصري محمد مرسي سيحدد اليوم مصير استثمارات سعودية تقدر بنحو 27 مليار دولار في مصر. ووفقاً لصحيفة "الشرق"، طرح الوفد السعودي المكون من رجال أعمال ومستثمرين برئاسة وزير التجارة والصناعة السعودي توفيق الربيعة أمام الرئيس "مرسي" اليوم المعوقات والعقبات التي تواجه استثمارات سعودية في مصر تقدر ب27 مليار دولار، إلى جانب بحث الترتيبات النهائية، لافتتاح المكتب المتخصص لخدمة الاستثمارات السعودية في القاهرة غداً الثلاثاء. وقال رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري عضو غرفة تجارة جدة عبدالله دحلان إن الوفد مكون من خمسين شخصا، سيطالبون بتدخل الرئيس المصري شخصيا لحل المعوقات التي تواجه المستثمرين السعوديين في القاهرة، مبينا أن المعوقات ليست كثيرة لكن حجم الاستثمار فيها كبير. وأضاف "دحلان" إن من أكبر المعوقات مشاريع الخصخصة التي تم شراؤها من جانب مستثمرين سعوديين في المرحلة الأخيرة، وكذلك العقود التي تم توقيعها قبيل الثورة، وأعيد فتح ملفها من جديد، إضافة إلى الاضطرابات العمالية التي ساهمت في وقف إنتاج مصانع تعود لمستثمرين سعوديين بالتنسيق مع النقابات العمالية، مشيراً إلى أنه سيطرح أمام الرئيس المصري أيضاً ضرورة التنسيق مع النقابات العمالية الحرة لإعادة النظر في المشاريع السعودية التي توقفت عن العمل بسبب إضراب العمال. وأوضح إن اللقاء مع الرئيس "مرسي" سيتطرق لموضوع استئناف جميع المشاريع التي صدر بحقها حكم قضائي، لإعادة النظر فيها والاستماع لوجهة نظر السعوديين الذين لم يستطيعوا إيصال الصورة كاملة للمسؤولين المصريين، بسبب ظروف بلادهم السياسية والأمنية في العامين الماضيين، مؤكدا أن "رجال الأعمال السعوديين يحترمون القضاء المصري وأحكامه، ولكنهم يبحثون عن حقوقهم بالطرق النظامية". وأشار إلى أن اللقاء سيناقش الاستعجال في إعداد الدراسات الفنية والاقتصادية للجسر البري الرابط بين مصر والسعودية، لما له من فائدة كبيرة على إنعاش التبادل الاقتصادي بين البلدين، وانتقال الحجاج والمعتمرين عبره، مشدداً على ضرورة أن تبادر السعودية ومصر في إنشاء هذا الجسر. ونقلت صحيفة "الشرق" اليومية عن "دحلان" قوله إن من مطالب المستثمرين السعوديين ورجال الأعمال، الاهتمام بالجانب الأمني، حتى تعود السياحة العائلية إلى مصر، مشيراً إلى أن مصر تعتبر الواجهة المفضلة للسياحة العائلية لكل العوائل في السعودية والخليج، بعد غيابها لمدة عامين بسبب الثورة، مشددا على أن الأولوية لعودة السياحة في مصر، استتباب الأمن. وأعلن "دحلان" عن افتتاح المكتب المتخصص لخدمة الاستثمارات السعودية غداً الثلاثاء، الذي وجه وزير الاستثمار المصري بتأسيسه، مؤكداً أن موضوع المكتب سيفعل أثناء الزيارة أمام الرئيس المصري. وأكد حرص وزير التجارة السعودي على دخول المستثمرين السعوديين في مصر في جميع المجالات، مشيراً إلى أن مصر أكبر منطقة جذب استثماري عربي لرجال الأعمال الخليجيين، حيث يستثمر السعوديون وحدهم 27 مليار دولار، مبدياً تفاؤله في إزالة كل العقبات والالتزام بكل الاتفاقات، وهو الأمر الذي سيعطي ثقة كبيرة للمستثمرين السعوديين لعودة استثماراتهم كما كانت لمصر.