تسبب تعثر مشروع مدرسي في قرى الفالق بحرب، شرقي القنفذة، في توقف الدراسة في مدرسة مصعب بن عمير، ونقل معلميها وطلابها إلى مدرسة أخرى في بلدة قزة، تبعد عنهم 25 كيلومتراً، وهو الأمر الذي تسبب في اعتذار عدد من الطلاب عن الدراسة حتى الآن بحكم صعوبة الوصول إليها. وتعود تفاصيل مشكلة المدرسة إلى خمس سنوات، بحسب مصدر – تحتفظ «الشرق» باسمه – حيث جاء أمر ببناء مبنى حكومي جديد في موقع المدرسة نفسه، وطلب مسؤولو إدارة التربية والتعليم إمهال المقاول 18 شهراً لإتمام البناء، مع إخلاء كافة مرافق المدرسة، وإكمال الدراسة في خيام إلى أن يتم تجهيز المبنى. وأضاف المصدر أن الدراسة في الخيام قوبلت بالرفض، مما حدا بأحد الأهالي للتبرع بأرض مجاورة لصالح المشروع، على أن تتواصل الدراسة كالمعتاد في المدرسة. إلا أن الأعوام توالت دون أن يرى المشروع النور، حتى جاء المقاول هذا العام وطلب إذناً بهدم المدرسة القديمة، تمهيداً لانتقالها إلى المبنى الجديد، الذي أصبح قيد التسليم، فحاولنا ثنيه عن الأمر بسبب الخوف من عدم وفائه بتسليم المشروع في 20 شعبان الماضي، لكن الإدارة أصرت على تنفيذ طلب المقاول، ليحدث ما كان متوقعاً حيث تأخر التسليم، ومنح المقاول شهراً إضافياً، لكن دون أي فائدة. وأشار إلى أن إدارة التربية والتعليم، ولما أوشك العام الدراسي على البدء، قررت نقل الطلاب والمعلمين إلى مدرسة قزة البعيدة، إلا أن ذلك وضع الجميع أمام صعوبات منها بعد المسافة، إضافة إلى ضيق المدرسة، وفصولها التي لاتقوى على تحمل كل هذه الأعداد من الطلاب، وهو ما يعني بالضرورة ضعف العملية التربوية والتعليمية. في انتظار رد المسؤول «الشرق»، وعلى مدى ثلاثة أيام متواصلة، حاولت الوصول إلى مدير إدارة التربية والتعليم بالقنفذة الدكتور محمد الزاحمي للتعليق على هذه المشكلة، إلا أنه لم يرد على كافة الاتصالات والرسائل التي وجهت إليه.