انطلقت أمس، فعاليات الجلسات العملية للمؤتمر الدولي لأنماط الحياة الصحية والأمراض غير السارية في العالم العربي والشرق الأوسط الذي رعى حفل افتتاحه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة. وأكد عضو الاتحاد الدولي للسكر الدكتور كرس موري أن المنطقة نجحت خلال أربعين سنة في تغيير وخفض معدلات وفيات الأطفال حيث انخفض في منطقة شمال أفريقيا وشرق المتوسط إذ ارتفع متوسط العمر لدى السكان حتى وصل فوق الستين عاماً، وأكد أن الأمراض غير السارية تؤدي إلى عبء كبير على الأسرة بسبب العجز وأن معدلاتها في ازدياد مضطرد. وأكد وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم أن الامراض السارية تشكل عبئاً اقتصادياً على المجتمع وأوضح أن وزارة الزراعة شريك مع وزارة الصحة في ما يتعلق بالأمراض الوبائية ولاسيما أن القطاع الزراعي استهلاكه المحلي 85% من الفواكه، ما يستوجب الشراكة في التوعية العامة بين وزارة الصحة ووزارة الزراعة. فيما أوضح وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة أن وزارة التجارة تقوم بدعم الاستثمار في المجالات الصحية حتى بلغت قيمة الدعم مائتي مليون ريال. وقال وزير الصحة المجري الدكتور ميكلو تسوتكا إن من أهم الإجراءات التي تؤدي إلى هذه الأمراض هي تطبيق القوانين والتوعية حول عدم الإكثار في تناول المشروبات الغازية وتكثيف ممارسة الرياضة، أما وزير الصحة المصري الدكتور محمد مصطفى حامد فأشار إلى أن الحد من الأمراض غير السارية يحتاج إلى وقت طويل والتقليل من ممارسة كل الوسائل الخاطئة التي تؤدي لهذه الأمراض. وأكد الأمين العام بدول مجلس التعاون عبداللطيف الزياني أن الأمانة تنتهج استراتيجية لربط دول مجلس التعاون فيما يخص المجال الصحي وتدعم جميع التوصيات التي يتفق عليها وزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي والحرص على تطبيقها في أسرع وقت بحثاً عن الارتقاء بصحة وسلامة المواطن الخليجي. أوضح وزير الصحة اليمني الدكتور أحمد قاسم العنسي أن اليمن أكدت للدول المانحة أن تسند جميع المساعدات الطبية لليمن إلى وزارة الصحة السعودية لتقوم بتقديم الخدمات الصحية بما يتناسب مع الوضع الصحي باليمن، كاشفاً عن تعاون في مجال التدريب بين الصحة السعودية ونظيرتها اليمنية. وقال وزير الصحة التونسي الدكتور عبداللطيف المكي إن وزارة الصحة لا تستطيع وحدها أن تواجه هذه التحديات من الأمراض ولكن لا بد من تكاتف وتضامن جميع شرائح المجتمع ومؤسساته للحد من هذه الأمراض.