جدة – عبدالله عون لا زالت المجاملات تتحكم في البرامج الرياضية انتقدت الإعلامية الزميلة مي عسيري ما سمّته مجاملة مسؤولي البرامج الرياضية على القنوات الفضائية للإعلاميين المخضرمين على حساب إعلاميين شباب أثبتوا جدارتهم وأحقيتهم في الحصول على فرصة لطرح آرائهم ومناقشة المستجدات الرياضية، وقالت في حديثها ل «الشرق»: مسؤولو القنوات الفضائية والقائمون بأمر البرامج الرياضية يصرون على اختيار نفس الشخصيات الإعلامية مع أن هناك أسماء شابة قادرة على الحضور والتحدث بطريقة أفضل من هؤلاء الذين يمثلون فكرا قديما لا يتناسب مع الجيل الحالي، مؤكدة أن الإعلاميين الشباب استفادوا كثيرا من وسائل الاتصال الحديثة في تثقيف أنفسهم عكس الجيل السابق الذي لم يواكبها. واعتبرت أن ما يفعله أصحاب القنوات الفضائية مجاملة لأسماء إعلامية كان لها صيتها وشهرتها في يوم من الأيام، وأوضحت: لابد أن يعرف الجميع أن لكل زمن رجاله، والجيل الحالي من الشباب أفضل بكثير من السابق لأنهم يعرفون كل ما يدور حولهم في ثوانٍ معدودة من خلال الأجهزة الإلكترونية، بينما لا نسمع من غالبية المخضرمين في البرامج الرياضية سوى الثرثرة والخصام، موضحة أن حديثها لا يعني عدم وجود إعلاميين كبار واكبوا العصر وواصلوا نجاحاتهم وتميزهم المهني. وعن المقارنة بين الإعلام المقروء والمسموع، قالت إن الإعلام المسموع سحب البساط من الإعلام المقروء في الفترة الأخيرة لأسباب عديدة أبرزها، قوة تأثيره، والتجاوب السريع مع المستمع، الذي يرى أن القراءة فيها كثير من العناء، إضافة إلى مواكبته للأحداث وسرعة نقلها، بدلا من انتظار اليوم التالي، مشيرة إلى أن السرعة هي طابع العصر الحالي، والإنسان يستعجل المعلومة ويريد أن يعرف التطورات أولا بأول وهو ما يوفره الإعلام المقروء.