استقبل أهالي محافظة القريات، فجر الجمعة الماضي، ربيع نواش السويدان الناجي من الحادث الذي قُتل فيه المواطن السعودي صالح الشراري فجر الثلاثاء الماضي على أيدي قاطعي طرق في الأردن، «الشرق» التقت السويدان الذي روى تفاصيل الحادث. وقال السويدان «كنت وزميلي صالح الشراري نهدف إلى الوصول للمنطقة الحرة في منطقة الزرقاء في الأردن ليشتري «الشراري رحمه الله» سيارة لعائلته، ودخلنا الحدود الأردنية، وفي منطقة الأزرق الأردنية التقينا بعض الزملاء «سعوديين» وقررنا تناول العشاء في إحدى الاستراحات القريبة من إحدى النقاط الأمنية في المنطقة». وأضاف «رجع زملاؤنا إلى السعودية وبقيت أنا وهو لإكمال مسيرتنا للزرقاء، ولكننا توقفنا بجانب الطريق لأخذ قسط من الراحة بالقرب من النقطة الأمنية التي تبعد ثلاثة كيلومترات، وبالقرب من الاستراحة، وكانت الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل». وتابع «فضل زميلي صالح النوم أرضاً بجانب سيارتنا وقررت أنا المبيت داخل السيارة (جيب موديل 2009)، وفي حوالي الساعة الرابعة فجراً استيقظت على طرق زجاج السيارة بشكل قوي، وإذا بشخص يهددني بسرعة النزول من السيارة، وطلب مني إعطاءه مفتاحها والخروج من بابها الخلفي خوفاً من هروبي بها، وتحت تهديده لي امتثلت لطلبه ونزلت من السيارة ويقودها بسرعة مسافة قصيرة ويقف عند سيارة أخرى اتضح مؤخراً أنها سيارة مراقب تابع لهم». واستطرد «رجعت لزميلي ووجدته يحتضر بعد ضربه على رأسه بحجر كبير وطعنه بآلة حادّة في ظهره، فذهبت مسرعاً للاستراحة القريبة وطلبت منهم المساعدة وفعلاً تم الاتصال بالجهات الأمنية التي أحضرت سيارة إسعاف تابعة للدفاع المدني، ولكن صديقي فارق الحياة قبل وصولها متأثراً بتلك الطعنة الغادرة». وأوضح أن الجهات الأمنية «شرطة البادية» باشرت التحقيق في القضية، حيث تم القبض على الجناة بعدها بفترة وجيزة، وهم أربعة أشخاص ثلاثة منهم قاموا بالهجوم علينا وطعن زميلي وسرقة السيارة، أما الرابع فقد كان يراقبهم بسيارته من بعيد.