أعلنت شركة الخفجي للاستثمار عن تسمية المجلس التأسيسي للشركة، الذي يتكون من 14 مستثمراً سعودياً وكويتياً، وأكدت أن نشاطها سيقتصر على الاستثمارات الصغيرة، ومن ثم التوسع لاحقا في الاستثمارات الكبيرة. وضم المجلس التأسيسي من الجانب السعودي محمد البلوي، المهندس فهد الخليل، حمد العلي، فيصل اليامي، والمهندس خالد القناص، عبدالعزيز الهديب، وعبدالرحمن القصير، أما من الجانب الكويتي فقد ضم المجلس الدكتور عبدالله الخزام، المحامي سلطان العاطفي، المهندس وليد عبدالله، حمد الروضان، موسى أبو عليان، مزعل العنزي، وفلاح الهويدي. وأبلغ «الشرق» نائب رئيس مجلس الأعمال في الخفجي وعضو المجلس التأسيسي للشركة فهد الخليل أن الشركة ستنطلق بأعمالها خلال الشهر الجاري، بعد استيفاء كافة المتطلبات الرسمية، مشيرا إلى أن الشركة تستهدف الاستثمار في مشروعات عقارية، سياحية، صناعية، وخدمات لوجستية. وأكد الخليل أن الشركة حسب الاستراتيجية الاستثمارية ستستثمر في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومن ثم تتوسع لاحقا للاستثمار في مشروعات كبيرة، مؤكدا أن الشركة سينبثق عنها عدة شركات تتولى كل شركة الاستثمار في قطاع محدد وتكون كل شركة ذراعاً استثمارياً للشركة الأم. وحدد الخليل نوعية استثمارات الشركة على المدى القريب من خلال التخطيط لإقامة مصنع للخرسانة الجاهزة ومواد البناء، وإقامة شركة متخصصة في خدمة السيارات، أما المشروعات المستقبلية أكد الخليل أن الشركة ستستثمر في النقل والتخزين اللوجستي. وأضاف الخليل أن الخفجي ستكون بوابة من البوابات الاقتصادية الواعدة، وهي تملك مقومات اقتصادية هائلة لجذب استثمارات كبيرة، ولاسيما أن إنشاء مدينة صناعية في الخفجي على مساحة ثلاثين مليون متر مربع في مراحلها النهائية، مشيرا إلى أن الخفجي ستبلور رؤية الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية بأن تكون المنطقة الشرقية عاصمة الصناعات الخليجية، مبينا أن المدينة الصناعية ستستقطب المصانع القطرية والكويتية، نظراً لارتفاع سعر المتر الصناعي والتخزيني في الكويت، وهو ما يتوقع انتقال عدد كبير من المصانع إلى المدينة المزمع إنشاؤها. وقدر الخليل حجم الاستثمارات في المدينة الصناعية المتوقعة أن يفوق مليارَيْ ريال، مشيراً إلى أن هنالك مشاورات مع مستثمرين كويتيين لديهم رغبة في نقل مصانعهم إلى الخفجي، لكن عدم قدرة المحافظة حالياً على استيعاب مصانع ثقيلة أو متوسطة حال دون انتقالها. يشار إلى أن الخفجي تتربع على مناطق البترول المهمة، وتعمل فيها ثلاث شركات من كبريات شركات البترول العالمية، وهي أرامكو لأعمال الخليج، التي تدير حصة الجانب السعودي في الجزء المغمور من المنطقة المحايدة المقسومة بين السعودية والكويت، وشيفرون السعودية التي تدير حصة الجانب السعودي في الجزء اليابس من المنطقة ذاتها، بالإضافة إلى شركة أرامكو السعودية التي تدير أكبر حقل مغمور في العالم في الخفجي، وهو حقل السفانية.