حذّرت الأجهزة الأمنيّة الإيرانيّة من «تفجّر ثورة الجياع مردّها تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع عجز الميزانيّة والانخفاض الحاد في ذخائر العملة الصعبة ونفاذها المرتقب». وقدّمت اللجنة الاقتصادية للدولة تقريراً «لخامنئي» يؤكد «نفاذ العملة الصعبة خلال ستة أشهر وعجز الدولة عن دفع مستحقات موظفيها في الفترة القادمة». ويواصل الريال الإيراني الانهيار مقابل الدولار الأمريكي، وفي حين يساوي الدولار الواحد الآن 22,500 ريال إيراني، حذّرت اللجنة من ارتفاع سعر الدولار إلى ثلاثة أضعاف في الأشهر المقبلة ليصل إلى 67 ألف ريال للدولار الواحد. وأكد وزير المالية الإيراني من قبل أن «نسبة التضخم في إيران بلغت 126%»، إلا أن القيادة الإيرانية تمنع على جميع المسؤولين تجاوز ال: 26% في التصريحات الرسميّة حول التضخّم. وتفكّر إيران جدياً في خفض مرتبات الموظفين إلى 50% بسبب عجز ميزانتها، ويناقش البنك المركزي الإيراني مشروع إلغاء الأصفار من العملة بسبب انهيارها. وفي حين بيّن «نجاد» أن «النمو الاقتصادي لدولته بلغ 10%»، يؤكد البنك المركزي الإيراني أن دولة «نجاد» حطّمت الرقم القياسي في انخفاض النمو الاقتصادي رغم أنها سجّلت النسبة الأعلى من عائدات تصدير النفط بقيمة 530 مليار دولار. وحذّر «علي سعيدي» مندوب خامنئي في الحرس الثوري من «انهيار مقاومة الشعب وتفجّر الاحتجاجات الشعبيّة وفشل مراهنات خامنئي». وأكد «سعيدي» ضرورة «إيجاد مصل للحيلولة دون وقوع التهديدات التي ستنجم عن الاحتجاجات الشعبية». وأكد موقع «كلمة» التابع ل: «ميرحسين موسوي» أن «وزارة المخابرات الإيرانية وفي آخر تقاريرها السريّة أكّدت على الأزمة الاقتصادية الإيرانية الحالية وحذّرت بشدّة من أن نواقيس الخطر تدق عالياً وتنذر بتفجّر ثورة الجياع في إيران».