كشفت مصادر ل»الشرق» أن أمير منطقة تبوك صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، وجه بتشكيل لجنة للتحقيق في مشكلات طريق تبوك – حقل، الذي شهد خلال الأشهر الثلاثة الماضية ارتفاعا في نسبة الحوادث وحالات الوفيات. وذكرت المصادر أن أمير المنطقة يتابع الموضوع باستمرار مع جهات الاختصاص في وزارة النقل والمواصلات، من خلال مطالباته بسرعة إنجاز مشروع ازدواج الطريق، الذي من المتوقع أن يكون جاهزاً خلال عام إلى عام ونصف العام على أقصى تقدير. ومن المتوقع أن تعقد اللجنة التي تضم ممثلين عن فرع الإدارة العامة للطرق وإمارة المنطقة والمرور، اجتماعها الأول خلال الأسبوع الجاري من خلال أقسامها الهندسية المختصة، وسيتم بحث ما تم إنجازه والعيوب الإنشائية في الطريق إن وجدت، وسبل تقليل الحوادث في المراحل المتبقية من الطريق، الذي يبلغ إجمالي أطواله 225 كلم. ويشهد طريق تبوك – حقل كثافة مرورية عالية على مدار العام، نظراً لما يمثله من أهمية في حركة النقل في المنطقة، حيث يربط بين منفذ الدُرة على الحدود الأردنية ومحافظة حقل ومراكز الزيتة، علقان، البدع، أبو الحنشان، منطقة 27، العيينة وبئر بن هرماس، مع مدينة تبوك، وهو بذلك يشكل شرياناً حيوياً بالنسبة لقاصدي الأماكن المقدسة من الدول المجاورة، وكذلك مساهمته في نشاط التجارة والسياحة، كما يعد الطريق الوحيد الذي يسلكه قاصدو تبوك من حقل ومراكزها. ورغم أهمية هذا الطريق إلا أن أعمال مشروع ازدواجه مازالت تسير ببطء شديد، الأمر الذي دعا أمير المنطقة، إلى استدعاء المقاول المكلف بتنفيذ المشروع قبل نحو خمسة أشهر وشدد على مضاعفة الجهد وسرعة التنفيذ، بالإضافة الى الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير النقل قبل عدة أشهر للموقع والالتقاء بالشركة المنفذة والوقوف على مدى الإنجاز في المشروع. إحدى الحوادث المميتة التي شهدها الطريق