ينتظر أهالي منطقة السعدية جنوب مدينة مكةالمكرمة رد المسؤولين في وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بشأن مطالبتهم بإعادة بناء ميقات السعدية القديم لعدم صلاحية المبنى الحالي للترميم. جاء ذلك بعد أن يئسوا من استجابة اوقاف الليث لمطالبهم وسط مخاوف من سقوط المبنى على رؤوس المصلين والمعتمرين على حد قولهم. «المدينة» في جولتها التقت عددًا من المواطنين من سكان السعدية المجاورين للمسجد وكانت رؤيتهم بالإجماع تشير إلى إهمال أوقاف الليث للمسجد وتجاهلها له منذ افتتاح مسجد الميقات الجديد، مؤكدين أن مطالبتهم تهدف الى إدخاله ضمن المساجد والجوامع التي تقوم بصيانتها وتوفير الخدمات لها. بداية قال سعيد صاطي مهدي الجحدلي مؤذن المسجد إن ادارة الاوقاف استلمت المسجد من عام 1406 ومنذ ذلك الوقت الى هذه اللحظة لم تجر له صيانة، مشيرًا إلى أن الفرش والمكيفات تبرع بها فاعل خير حتى المايكروفون اذا تعطل أقوم باصلاحه على حسابي. واضاف انه راجع وزارة الاوقاف بالرياض بعد أن يئس من استجابة اوقاف الليث بخصوص المسجد للمطالبة ببنائه من جديد وطالبوني بتزويدهم بكروكي للمسجد عند مراجعتي لهم المرة الثانية وعليه توضيح المهندس يبين إن المسجد فعلا يحتاج الى هدم واعادة بناء من جديد لان بقاء بنايته القديمة يشكل خطرًا على المصلين لتصدع جدرانه، وراجعت ادارة اوقاف الليث الا انها لا تلقي لمطالبتنا أي اهتمام. وقال محيا الجحدلي إن هذا المسجد مقر الميقات الاساسي لأهل اليمن وهو الذي تدل عليه المعالم المذكورة في الحديث النبوي ويقع بمحاذاة وادي السعدية، فيما البئر توجد بجواره وبداخلها حجر مكتوب عليه بعض النقوش لكن ما يثير استغرابنا هو تجاهل اوقاف الليث صيانة المسجد وعدم تفقده نهائيا وبقي الاهالي في المنطقة يطلبون مساعدة اهل الخير لصيانته بين فترة واخرى. وقال: يغلبني الشك أن تكون اوقاف الليث نسيته نهائيا، مضيفا إن كثيرًا من فاعلي الخير مستعدون لبنائه لكن اوقاف الليث تعارض ذلك. اما احمد ابو ماجد قال: عمري الان يقارب 82 عاما، وهذا هو الميقات الذي كان يحرم منه الناس ويسقون جمالهم ونوقهم من بئر السعدية ثم يتجهون الى مكة للعمرة والحج. واضاف إن المسجد كان مبنيًا بالحجارة والطين، ولم يشهد الا بنايتين في عمره مضيفا إن القدامى من آبائنا واجدادنا كانوا يقولون إن بئر السعدية سميت بذلك لان حليمة السعدية مرضعة الرسول قامت بحفرها ولم يزد على ذلك سوى مطالبته ببناء المسجد بتصميم حديث يتناسب مع مكانته وتاريخه. وقال منديل الجحدلي وسعد مصعب الجحدلي إن جدران المسجد من الداخل متصدعة ونخشى من سقوطها، كما ان دورات المياه غير صالحة ولا يوجد بها سوى حمامين فقط ولا تتسع للمحرمين، مضيفا انهم احيانا يجلبون المياه من منازلهم رغم وجود شركة متعهدة مع اوقاف الليث. واوضح ان مسجد الميقات القديم لا يوجد به مصلى للنساء وسعى القائمون على المسجد بجهود فردية الى وضع مصلى متواضع من الخشب في زاوية المسجد للنساء بدون سقف. من جهته قال معيض الصلاحي مدير أوقاف الليث انه تم الرفع الى الوزارة بالرياض لاعادة بناء المسجد القديم مشيرا الى أنه إذا لم تتم الموافقة سيترك المجال مفتوحًا لبنائه امام فاعلي الخير وستكون مساحته الاجماليه 20 في 18 مترًا.