قال مسؤول محلي إن 60 شخصا على الأقل معظمهم فلسطينيون وأكثر من نصفهم أطفال لقوا حتفهم بعد غرق قاربهم الذي كان يحمل ركابا أكثر من حمولته على بعد عشرات الأمتار فقط من ساحل ساحل تركيا الغربي على بحر إيجه اليوم الخميس. وقال تحسين قرطبي أوغلو حاكم مندريس وهي منطقة ساحلية بإقليم إزمير إن تحقيقا أوليا أظهر أن قاربا صغيرا غرق قرب الفجر لأنه كان يحمل ركابا أكثر من حمولته. ولم تكن وجهة القارب معروفة ولكن بلدة أحمد بيلي التركية الصغيرة التي أبحر منها تقع على بعد كيلومترات قليلة من جزيرة ساموس اليونانية. واليونان نقطة دخول شائعة للمهاجرين الذين يحاولون دخول الاتحاد الأوروبي. وقال قرطبي أوغلو “أحدث حصر لعدد القتلى لدينا هو 60 شخصا من بينهم 11 رجلا و18 امرأة و31 طفلا منهم ثلاثة رضع.” وقالت وسائل إعلام تركية إن سبب ارتفاع عدد القتلى هو أن النساء والأطفال كانوا محبوسين في مقصورة في الجزء الأسفل من السفينة ولكن لا يوجد تأكيد رسمي لهذا. وقال قرطبي أوغلو إنه جرى إنقاذ 46 شخصا إلى الآن من بينهم قبطان السفينة ومساعده التركيان اللذان اعتقلا. وأضاف أنه لم تتبق أي جثث في السفينة وإنه لا يتوقع أن يطرأ أي ارتفاع على عدد القتلى. وأضاف أن غالبية المهاجرين فلسطينيون وأن السلطات لا تزال تحاول التعرف على جنسيات المهاجرين الآخرين. وقال إن الناجين يتحدثون العربية وإنهم من أصول شرق أوسطية. وقالت وسائل إعلام تركية إن من بين المهاجرين سوريين وعراقيين ولكن لم يتسن أيضا تأكيد ذلك. وتأوي تركيا نحو 80 ألف لاجئ سوري على حدودها الجنوبية الشرقية مع سوريا على بعد عدة كيلومترات من الجانب الآخر من تركيا. وأظهرت لقطات عرضها التلفزيون سفنا صغيرة وفرق غطس تبحث عن ناجين قبالة أحمد بيلي. وقال مسؤولون إن القارب غرق على بعد أقل من مئة متر من الشاطئ بعد أن غادر في حوالي الساعة 0230 بتوقيت جرينتش. تركيا | رويترز