يستعيد الجمهوريون من أجل هزم الديمقراطي باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية الأمريكية سؤالاً سبق أن أطلقه رونالد ريغان في مواجهة جيمي كارتر عام 1980 وهو “هل أنتم افضل حالاً مما كنتم عليه قبل أربع سنوات؟”، ما يضع الديمقراطيين مجدداً في موقع دفاعي. وفيما يبدأ حوالي ستة آلاف مندوب ديمقراطي الثلاثاء في شارلوت بولاية كارولاينا الشمالية مؤتمرهم العام يبدو أن طرح الجمهوريين هذا السؤال أصاب نقطة حساسة، لذا أكد الديمقراطيون الاثنين أن الرد هو “نعم” بدون تردد بعدما كانوا أقل ثقة حيال جوابهم في الأيام الماضية. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن السباق سيكون محتدما جدا في انتخابات 6 نوفمبر بين أوباما والجمهوري ميت رومني الذي سخر فريق حملته الانتخابية من هذه التقلبات في المواقف الديمقراطية. وقال المسؤول الجمهوري جو باوندر “على ما يبدو بالنسبة لل 23 مليون أمريكي الذين يجدون صعوبة في إيجاد عمل، فإن الامور تحسنت إلى حد كبير في الساعات ال 24 الماضية”. وبنى رومني استراتيجيته حول فكرة عجز أوباما في مجال الاقتصاد، وتبلغ نسبة البطالة الرسمية حاليا 8.3 % مقابل 7.8 % حين تولى الرئيس مهامه في 2009 في أوج الأزمة الاقتصادية. ويرى 43 % من الأمريكيين ان الوضع الاقتصادي “سيء” بحسب ما اظهر استطلاع للرأي أجراه معهد غالوب، ويعتبر حوالى ثلثي الاشخاص الذين استُطلِعَت آراؤهم ان الوضع لا يزال يتدهور. وفي مواجهة هذه الارقام، أكد فريق أوباما أن مؤتمر شارلوت سيُستَخدَم “للرد على هذه الاسئلة”، وقال الناطق باسم فريق حملة اوباما، بن لابولت “نحن نخسر 800 ألف وظيفة شهريا، لكن تمت خسارة 3.5 مليون وظيفة قبل أن يصل الرئيس إلى السلطة، وكان القطاع الصناعي يتراجع فيما كانت صناعة السيارات على شفير الهاوية”. وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد بيو في الآونة الاخيرة أن 44 % من أفراد الطبقة الوسطى يعتبرون أن الازمة ناجمة عن إدارة الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش فيما يحمِّل 34 % منهم المسؤولية لأوباما. أ ف ب | شارلوت