تجاوز التضليل والخداع الإيراني حدود الشرق الأوسط وطال الأمين العام لهيئة الأممالمتحدة «بان كي مون». وللتغطية على عجزها وفشلها الذريع في تمرير أجندتها حول الأزمة السورية في البيان الختامي لمؤتمر دول عدم الانحياز، تمسّكت «جمهورية التزوير الإيرانية» بالتحريف لكلمة الرئيس «مرسي» وكذلك «بان كي مون». خاصة وأن لقاء الأخير «بخامنئي» تسبّب في خدش صورة مُرشد الضلال وزعزعة مكانته رغم سعي الأجهزة الإعلامية الإيرانية الرسميّة للحفاظ عليها حتى وإن كان على حساب شرف المهنة الإعلاميّة المفقودة عندهم. وبالجملة والتفصيل كذّب «مارتين نسيركي» المتحدث باسم «بان كي مون» تصريحات «علي أكبر ولايتي» المستشار الأعلى «لخامنئي» للشؤون الدولية حول ما قاله «مون» لخامنئي «بأنك ليس قائداً لإيران فقط، إنما تُعد قائداً مذهبياً للعالم الإسلامي وحضرنا لخدمتكم لطلب مساعدتكم في حل الأزمة السورية وكذلك القضايا الإقليمية كوننا نواجه مشكلة بهذا الخصوص»!!. في حين وصفت العديد من المصادر أن الانتقادات الصريحة والمباشرة التي وجّهها «مون» لخامنئي تعد سابقة هي الأولى من نوعها. وأكدت المصادر أن الأمين للأمم المتحدة انتقد الانتهاك الإيراني لحقوق الإنسان وطالب إيران بالإفراج عن سجناء الرأي وحثها على حرية الرأي والتعبير، كما عبّر عن قلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيال تعثّر المفاوضات الإيرانية مع مجموعة الدول 5+1، وطالب إيران باستغلال نفوذها في سوريا لوقف أعمال العنف فيها. وحجم الدعاية والتضليل لأجهزة الإعلام الإيرانية إضافة إلى تصريحات قادة إيران الكاذبة والمنافية للحقائق والتضخيم من مكانة «خامنئي»، إنما يؤكد فراغ البنية الواقعيّة وشرعية الدولة الإيرانية من محتوى الجمهورية وبلوغها أوج حكم الفرد الواحد وهيمنة «المستبد الأعلى» باختزاله جميع السلطات عبر التزوير والتضليل.