بدأ جمع من المواطنين في بلدة القديح تحركاً إجرائياً لمطالبة إدارة تعليم المنطقة الشرقية بوضع حلول لمشكلة المباني المدرسية في البلدة الواقعة غرب مدينة القطيف. وتجمع آباء وأمهات، أمس الأول، وشكلوا وفداً زار أمس إدارة التربية والتعليم لتقديم المطالبات. وجاءت هذه المطالبات إثر نقل طالبات الثانوية الأولى إلى مبنى يقع في جزيرة تاروت وإيقاف القبول في مدرستي البنات الثالثة والسادسة الابتدائيتين، واعتزام الوزارة نقل المدرسة الابتدائية الخامسة للبنات إلى موقع خارج البلدة. وهو ما اعتبره الأهالي تشتيتاً لمئات الطالبات في مواقع متباعدة من محافظة القطيف. وقال أحد أولياء أمور الطالبات هو المواطن عبدالهادي المزين أمس، إن البلدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في المنطقة ويسكنها قرابة ثمانية وعشرين ألف نسمة، ويوجد فيها خمس مدارس للبنات فقط الأولى ثانوية وقد تم نقلها هذا العام إلى جزيرة تاروت، ويوجد مدرسة متوسطة واحدة، وثلاث مدارس ابتدائية، إحداها يجري العمل على نقلها إلى خارج البلدة أيضاً واثنتان توقف قبول الطالبات المستجدات فيهما الأمر الذي تسبب في تشتت مئات الطالبات من بناتنا خارج بلدة القديح وفي مناطق متفرقة، دون أن تجد وزارة التربية والتعليم حلاً لهذه المشكلة عبر توفير مدارس حكومية لبناتنا وأولادنا. وأوضح المزين أن هناك مساعي بذلت مع المسؤولين في وزارة التربية والتعليم، منذ قرابة الأربع سنوات لبناء مدارس حكومية في البلدة، أو استئجار مبان مناسبة، إلا أن الوزارة تحدثت عن وجود شح في الأراضي في المنطقة ووعدت في حال توفير أراض أو مبان صالحة للاستئجار بتحقيق مطالب الأهالي، مشيراً إلى أن الأهالي وبعد البحث وجدوا أرضا مساحتها حوالي 33 ألف متر مربع ومبنى كبيرا آخر يمكن أن يكون مجمعا مدرسيا وتم إخبار المسؤولين في وزارة التربية والتعليم عن ذلك قبل أكثر من عام ووعدوا خيراً إلا أن شيئاً لم يحصل حتى الآن، مطالباً وباسم الأهالي إيجاد حل لهذه المشكلة التي تتفاقم عاماً بعد عام، وبدأت تطول حتى الطلاب في البلدة. في انتظار المتحدث سعت «الشرق» للحصول على توضيح من المتحدث الإعلامي للتربية والتعليم خالد الحماد، حول مطالب الأهالي وحقيقة ما ذكروه، إلا أنه لم يرد.