«إن الفشل ليس عيبًا فهو وقود الانتصارات»، والأطباء لا يعترفون بالفشل، و يرى البعض نفسه فوق كل عثرة، بل إنه يؤكد أنه حارب الفشل ولم يكن من ضمن مفردات قاموسه، لكن د.أبوالريش كان السباق للاعتراف بمحطات الفشل في حياته التي يرى أنه يتقاسمها مع مجموعة من الزملاء ومنها: - الفشل المتكرر في كلية الطب وإعادة بعض الدورات لمرتين أو ثلاث، وكذا الحال في الزمالة العربية التي كاد أن يطرد منها لولا توسط البعض وقد كتب الله له أن ينسى المجتمع الصحي وأساتذته فشله الذريع والمتكرر بعد أن عاد مدججا بالشهادات من بلاد الفرنجة وأصبح زميلاً يشار إليه بالبنان. - الفشل في إقناع الأساتذة الفرنجة بمهاراته السريرية والجراحية والسماح له بمداواة مرضاهم والاكتفاء بأن طلبوا منه الجلوس في منزله ، مع منحه شهادة صالحة للاستخدام خارج أرضهم، ليعود ويصبح عنتر زمانه. - الفشل في تمرير بعض الشهادات المزورة أو التي أهديت له من قبل من لم يرتضوا أن يعمل ببلادهم، فقد كانت الهيئة بالمرصاد. - الفشل في بعض العمليات الجراحية التي أودت بحياة كثيرين ولكن ربما يحسب له كتابة تقارير كتب الله له ولفريقه بها النجاة من اللجان الطبية. - الفشل في إدارة “ساق الغراب” وتجميع الأهل والأقرباء لتولي المناصب وتحويل المستشفى إلى مؤسسة عائلية وترسية العقود والمشاريع على الأحبة، إلى أن ضاع المستشفى والمرضى. - الفشل في إدارة عديد من الجمعيات والمجالس ولولا وجود بعض الشباب المتحمس لضاعت الأمور. - وأخيرًا فشل في رصد محطات الفشل الكثيرة جداً في هذه العجالة، ولكنه يعدكم بعدم الفشل في رصدها في كتاب بعنوان «كيف تفشل في أربعة أيام بدون أبوالريش»؟