طالبت عارضة الأزياء والممثلة الإنجليزية “كاتي برايس جوردان” المملكة الأردنية الهاشمية بتغيير اسمها معتبرة أن هذا الاسم هو علامة تجارية شهيرة خاصة بها! وعبّرت عارضة الأزياء عن دهشتها واستغرابها واعتراضها إزاء تمادي الأردنيين في استخدام اسمها – بحسب وصفها – مستشهدة بما قالته لها صديقة زارت المملكة إن الأردنيين حين يقولون “جوردان” Jordan أي الأردن فإنهم بكل تأكيد لا يتحدثون عنها! وهذا ما جعلها تستشيط غضباً وترغي وتزبد نتيجة هذه السرقة الموصوفة! ووصل غضبها إلى الذروة حين علمت أن عدداً من الأفلام العالمية قد صُوِّرت على الأراضي الأردنية، هذا البلد التاريخي العريق منذ ما قبل الميلاد المعروف بنهره المقدَّس “الأردن” المذكور في “التوراة”… وأن تلك الأفلام صُنِّفت كعلامات فارقة في تاريخ السينما “لورنس العرب”، “أنديانا جونز” و”خزانة الألم” وغيرها. لقد قاد “جهل” الممثلة “كاتي برايس جوردان” بوجود “الأردن” إلى قمّة الغباء وإلى دخولها أكبر الموسوعات التي ترصد “الكبائر” و”الصغائر” في كل شيء على كوكب الأرض فأفردت لها صفحة كاملة تحت عنوان “أسخف” الادعاءات! ومع ذلك فقد أصدر مجموعة من المحامين بياناً أعلنوا فيه استعدادهم لمساندة الفنانة الإنجليزية مطالبين السلطات الأردنية بتعويض مالي قيمته مليار دولار وذلك بسبب الضرر الذي تعرّضت له “جوردان” جراء تطابق الاسمين! هذا بالإضافة إلى المطالبة بإصدار أمر ملكي يمنع الأردنيين من استخدام اسم “جوردان” للتعريف عن بلادهم!!! ولقد دفعت دعوة الممثلة “كاتي” وحَفَّزَتْ عديدين إلى التساؤل بسخرية: تُرى كم هو عدد الذين يحملون اسم “Jordan” سيحذو حذوها ويتجه إلى المحاكم لمقاضاة المملكة؟ وهل ستواصل تلك الممثلة صاحبة الاسم Katy Price Jordan حملتها وترفع قضايا مماثلة وبالجملة ضد كل الشركات والماركات والمحلات العامة والأسواق لمنعها من استخدام كلمة “Price” “ثمن” لوجودها في اسمها، والمطالبة باستبدالها بكلمة أخرى للإشارة إلى ثمن هذه السلعة أو تلك؟ يبدو أن أحدث أنواع وأشكال الاتصالات السريعة الناقلة للمعلومات والوقائع والأخبار أدّت بنا إلى القول: إلى أين يسير بنا العِلم؟ ولكن مع السيدة الفنانة “كاتي” نقول: يا ساتر إلى أين يأخذنا الجهل!!