قال نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، الشيخ كمال الخطيب، إن الاحتلال الإسرائيلي بدأ خطوات عملية لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين والعرب من جهة والمتطرفين اليهود من جهة أخرى عبر إدخالهم في أوقات محددة إلى حرم المسجد «لترسيخ واقعٍ جديد ينتهي بالتقسيم» على حد قوله. وأضاف الخطيب، في تصريحاتٍ خاصة ل»الشرق»، أن الاحتلال الإسرائيلي يُدخِل السياح والمتطرفين الإسرائيليين والأجانب إلى المسجد الأقصى بقوة السلاح في الفترة ما بين السابعة والحادية عشرة صباحاً والثانية والثالثة والنصف عصراً كنوع من جس النبض لمشروع القانون المقدم من أحد النواب المتطرفين في الكنيست الإسرائيلي، الذي يطالب فيه بتقسيم زمني في المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود على غرار ما يُطبَّق في الحرم الإبراهيمي. وكشف الخطيب عن تطبيق بلدية الاحتلال الإسرائيلي لقرارها بشأن اعتبار الساحات الملاصقة للمسجد الأقصى ساحات عامة، حيث تقوم بإدخال السياح إليها تحت الحراسة الأمنية المشددة، متوقعاً أن يشهد شهر سبتمبر المقبل اقتحامات وصدامات عنيفة بين حراس المسجد الأقصى والمصلين المسلمين من جهة والمتطرفين اليهود من جهة أخرى نظراً لكثرة الأعياد اليهودية وتعدد الاعتداءات على المسجد التي يُدبَّر لها من قِبَل المستوطنين. وبيَّن نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل أن الاحتلال الإسرائيلي يُصعِّد من حفر الأنفاق أسفل المسجد الأقصى المبارك وأبوابه ومداخله، متابعاً «الحفريات تسري أسفل المسجد الأقصى كالهشيم وبخاصة في منطقة باب المغاربة وحي سلون».وشدد الخطيب على أن الوضع داخل المسجد الأقصى والمدينة المقدسة يتطلب اتخاذ زعماء الأمة مواقف صريحة وحازمة ضد الاحتلال الإسرائيلي، مستطرداً «مواقفهم الرسمية ستكون صمام أمان لهم لأن الشعوب لن تصمت إذا ما تعرض المسجد الأقصى للأذى وستثور». وأضاف «أن اعتماد الكنيست الإسرائيلي لقانون تقسيم الأقصى سيشعل الصراع بين المسلمين والعرب من جهة وبين الاحتلال الإسرائيلي والجماعات المتطرفة من جهة أخرى»، داعياً لتدخل عربي وإسلامي فوري لوقف التغول الإسرائيلي في المدينة المقدسة. رجال دين يهود في مواجهة الأقصى (الشرق) إسرائيليون يتناولون طعامهم قرب قبة الصخرة (الشرق)