خرج السوريون أمس في تظاهرات في يوم أطلقوا عليه «لا تحزني درعا إن الله معنا» في إشارة للتضامن مع أهل مدينة الحراك القريبة من درعا حيث تقوم قوات الأسد في حملة إبادة جماعية وإحراق المدينة، وأكد ناشطون أن المدينة التي استمر حصارها أكثر من ثلاثة أشهر تتعرض منذ أسبوع لحملة إبادة بالقصف الجوي والصاروخي والمدفعي واقتحام بالدبابات، فيما أعلنها المجلس الوطني السوري مدينة منكوبة. وتظاهر المئات في ريف دمشق وحمص وأدلب وحلب وريفها، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد وخاصة في حلب ودير الزور والحراك في درعا ومدينة أريحا مستمرة، في الوقت الذي مازال النظام يقصف المدن والبلدات السورية بالطيران الحربي والمروحيات من درعا إلى حلب شمالا ودير الزور والبوكمال شرقا وجبل الأربعين في أدلب وجبل الأكراد قرب اللاذقية في الغرب. وقالت لجان التنسيق المحلية في مدينة أريحا في شمال أدلب أن معارك طاحنة تدور بين الكتائب المقاتلة والجيش الحر وبين قوات الأسد، بعد ثلاثة أيام من القصف بالمدفعية الثقيلة والطائرات الحربية، وأفادت اللجان أن الطيران الحربي يلقي ببراميل متفجرة فوق المدينة. وقال العقيد موسى العكل من الجيش الحر في جبل الزاوية ل «الشرق»: إن النظام يحاول السيطرة على هذه المدينة التي تقع على الطريق الاستراتيجي بين حلب واللاذقية، الذي بات يعتمد عليه في نقل الإمدادات بين اللاذقية وحلب بعد أن استطاع الجيش الحر السيطرة على أجزاء كبيرة من الطريق الدولي بين دمشق وحلب ويخشى النظام من أن يحكم الجيش الحر السيطرة على هذا الطريق مما يسهل سقوط حلب وخروج المنطقة بالكامل عن سيطرته. وأشار العقيد إلى أن النظام بعد أن فقد السيطرة على كل محافظة أدلب يستخدم الطيران على نطاق واسع وبشكل يومي في قصف السكان المدنيين، وأكد أن كل محافظة أدلب تتعرض لقصف يومي من قبل طائرات النظام، وأمس استهدف بناية من طابقين يسكنها نازحون في قرية كنصفرة في جبل الزاوية راح ضحيتها أكثر من عشرين شهيداً معظمهم من الأطفال والنساء. وأكدت اللجان أن كتيبة سارية الجبل التابعة لكتائب أحرار الشام بالتعاون مع الكتائب والألوية الأخرى استطاعت ضرب حاجز الشامي في منطقة جبل الأربعين في مدينة أريحا وتمكنوا من قتل حوالي أربعين عنصرا من الأمن والشبيحة كما تم تدمير دبابة من طراز تي 72 وأسر ضابط برتبة نقيب وعدد من عناصر الأمن والشبيحة.