عبرت مجموعة من البائعات في محال المستلزمات النسائية، عن استيائهن من ساعات العمل الطويلة، ودوام ال «فترتين»، الذي لا يتناسب مع الراتب الشهري، حيث ينفقن معظمه على المواصلات اليومية، وكشفت إحدى الموظفات في محلات بيع المستلزمات النسائية تحتفظ «الشرق» باسمها أنه خلال الثلاثة أشهر الماضية تم توظيف 585 موظفة، انسحبت حوالي 150 موظفة منهن، وذلك للضغط الذي يتعرضن له من العمل «إدارة الشركات الخاصة»، فيطالبن بسرعة إنجاز عالية جدا. انخفاض الراتب وتضيف البائعة» ما زالت البائعات جديدات على هذا العمل ويحتجن إلى وقت كافٍ ليكتسبن المرونة وسرعة الإنجاز في خدمة العملاء فيما لا يقل عن سنة، ولكن ما يتعرضن له من ضغط يفقدنهن التركيز على خدمة العملاء، بالتالي تقل نسبة المبيعات، الأمر الذي يؤدي لعدم حصولها على العمولة، كما أن الراتب لا يتناسب مع ساعات العمل الطويلة، غير أنهن ينفقن معظمه على المواصلات، فتكلفة المواصلات ما بين 160 إلى 180 ريالاً يومياً، فضغط العمل مع انخفاض الراتب، وعدم توفر المواصلات إحدى المعوقات التي مازالت تواجه البائعات». استغلال الموظفات كما أشارت إلى أنها خاطبت الإدارة بأن هذا الضغط سوف يؤدي إلى انسحاب البائعات، وبالتالي إلى انخفاض المبيعات، ولكن الإدارة لم تهتم، مبيناتٍ أنهن سيأتين ب «بديلات» عند انسحاب الموظفات من عملهن، واعتبرت ذلك تعجيزا، لكي يبينوا أن الفتاة السعودية لا تصلح للعمل، وأوضحت البائعة أن إدارة إحدى الشركات الخاصة، حذرت موظفاتها من كشف الجوانب السلبية، لوسائل الإعلام، و تقول إن زميلاتها المنسحبات، لم يستلمن «إخلاء طرف» مباشرة من مقر عملهن، بل تتعمد الشركات تأخير تسليمهن إياه، بهدف الاستفادة من وجود أسمائهن في «الموارد البشرية» لأطول فترة ممكنة، خاصة أنها تتحمل نصف الراتب عن الشركة، كما يستغلون تسجيل أسمائهن لديهم في حال قامت وزارة «العمل» بجولات تفتيشية للإيهام بزيادة نسبة «السعودة» في الشركة. التزامات أسرية وأكدت حنان مديرة معرض أن ضغط العمل و ساعات العمل الطويلة، والتأخر حتى الليل، جميعها معوقات تواجه البائعات، وترى أنها ستؤدي إلى الانسحاب من العمل، وتقول البائعة نوف «الشركة تجبرنا على الإقفال عند الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً، ما يؤدي إلى إشكالية مع الأهل في ساعات العمل طويلة، فنتمنى أن ينظر في هذا الوضع، فنحن لدينا التزامات أسرية، كما أن الحاجة هي التي تضطرنا للعمل، أما البائعة منيرة أوردت أن بداية الأمر كانت جيدة، ولكن الآن نتعرض لضغط، كما أشارت إلى أن ساعات العمل طويلة، لا تتناسب مع الراتب الشهري».