تتساقط يوميا آلاف من حبات التمر من أكثر من 15 ألف نخلة، مزروعة في شوارع مكةالمكرمة وحدائقها دون الاستفادة منها فتتعرض للدهس والتلف. وأوضح مدير عام الحدائق والتجميل في أمانة العاصمة المقدسة المهندس هام شلي أن الاستفادة من ثمار النخيل غير صالحة للاستخدام الآدمي. وقال ل»الشرق» اهتمت الأمانة بزراعة واستخدام النخيل وأشباه النخيل لتزيين وتنسيق الشوارع والحدائق لملاءمتها للأغراض التنسيقية والجمالية، ولأنها تتحمل الظروف البيئية لمكةالمكرمة، مضيفا أن أشجار نخيل التمر المزروعة في الشوارع تستخدم كأشجار زينة دون الاستفادة من ثمارها أو إزالة الأغاريض الزهرية حال خروجها، وذلك لأن ثمار هذه الأشجار معرضة للتلوث من بعض مخرجات البيئة والشوارع مثل عوادم السيارات كالرصاص والكربون وثاني أكسيد الكربون وغيرها. وقال توصلنا في الأمانة إلى عدم مناسبة ذلك لأنها ثمار غير صالحة للاستخدام الآدمي. وأشار إلى مناقشة الموضوع علميا في حلقة النقاش السنوية الرابعة عشرة التي نظمها المعهد العربي للإنماء والتنمية بالتعاون مع جامعة الملك سعود وعقد بالقصيم عن تطبيق التقنيات الحديثة في زراعة واستخدام النخيل وأشباه النخيل في تنسيق الشوارع والحدائق بالمدن وكان من ضمن التوصيات عدم استخدام التمر والأغاريض الزهرية حال خروجها. وأفاد شلي أن إجمالي عدد النخيل المزروع في مكة بلغ 14260 نخلة، مزروعة بغر ض الزينة ومن أصناف غير معروفة وأغلبها «فحول». وعن سقوطها على الأرض قال مساعد مدير عام الحدائق والتجميل في الأمانة المهندس ياسر فقيه إن الثمار لا تسقط من تلقاء نفسها، وإنما تسقط من خلال تعرض بعض المارة وسحبها وتعمد إسقاطها، ولا يحدث ذلك كثيرا وهي موضع عناية ومتابعة من الإدارة العامة للحدائق والتجميل حيث يتم التعامل معها سريعا أولا بأول. ويتساءل غازي المطرفي عن مصير ثمار النخيل من رطب وبلح وتمر، يقول تعجبت من إهمال ثمار النخيل خصوصا أنه يدخل في باب حفظ النعمة والاستفادة منها أمر إيجابي ومطلوب ليس في مكةالمكرمة وحدها بل في كل مدن المملكة. واقترح وضع أكياس تحت جذع كل نخلة حتى تسقط الثمر داخلها، وتجمع وتوزيع على الجمعيات الخيرية، متمنيا أن تتحرك أمانة العاصمة من أجل حفظ هذه النعمة.