كونك عربيا و تهمك عروبتك فأما أن تتبنى فكرة القومية العربية وتدعمها وأما أن تحارب هذه الحركة السياسية التي تدعو إلى إقامة دولة عربية موحدة على أساس روابط الدم واللغة والتاريخ والأرض وإحلالها محل (الدين) ! المثير في الحركة القومية العربية السياسية الفكرية التي اشتعلت في القرن العشرين أنها كانت تجد معارضة من علماء الدين و اتهامها بالدعوى «الإلحادية» .. يصفها الشيخ ابن باز بأنها ( دعوة جاهلية إلحادية تهدف إلى محاربة الإسلام والتخلص منه ) وليست إلا صدى للدعوات القومية التي ظهرت في أوروبا. أما الأكثر إثارة يا عزيزي العربي أنها كانت تعقد جمعيات أدبية للوحدة العربية والولاء والتضامن بين الشعوب العربية وحكامها، في بيروت و دمشق وبغداد والبصرة وباريس ولم نجد في التاريخ ذكرا للرياض أو دبي أو مسقط أو الكويت أوالبحرين ..! بينما نجد قبل وبعد ما يدعى بالربيع العربي، «حرب العراق و ثورة مصر و سقوط معمر ليبيا وتجديد تونس وتبدل اليمن و شقاق السودان و زعزعة لبنان ومشارفة سوريا على التغيير» وفي المقابل صمود الدول الخليجية « ما شاء الله « كأكثر دول تخشى الحسد وتخشى الانقلابات التي كانت في غفلة عن الجمعيات العربية والقومية العربية .. أكثر دول كانت تنادي بالقومية العربية والوحدة العربية سقطت الآن ! وبالرغم من أن روادها و مدعيها من هذه الدول العربية إلا أنه أكثر من أفتى وبحث فيها هم من محتسبي الخليج . وتستمر هذه الحركة الفكرية في تضاؤل وتلاشٍ بين المعارضين والمؤيدين، ولكن ماذا عنك ياعزيزي العربي هل أنت مع القومية أو مع مكافحتها !! الزبدة: الدين لله والوطن للجميع .