بادر رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مدينة الدمام أمس الأول، إلى توزيع 500 خطاب معايدة وهدية للعاملين في المتاجر قبيل أوقات الصلوات، وتبادلوا معهم التهاني بمناسبة دخول عيد الفطر المبارك، واعتبر البعض ذلك أسلوباً دعوياً بديلاً عن المعتاد، وهو حث أصحاب المتاجر على إغلاق متاجرهم عند رفع أذان الصلوات. وقال عضو ميداني في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كان موجوداً في السوق بالدمام، إن الهيئة تقوم بهذا العمل من أجل مد جسور التواصل بينها وبين العاملين الذين تتعامل معهم بشكل يومي، بما يعكس القبول والمرونة في التعامل بين الطرفين. وأضاف أن هذا البرنامج يعد الأول من نوعه في المنطقة، وقد نفذه مركز هيئة الأسواق بالدمام، وشارك فيه أعضاء المركز، ويهدف إلى كسر الحاجز بين أعضاء الهيئة والجمهور، ومشاركة المواطنين والمقيمين في أفراحهم. من جانبه أفاد علي اليافعي، بائع في متجر لبيع العطورات بالدمام، أن المشهد كان مختلفاً عما هو معتاد من أعضاء هذه المؤسسة، التي اعتدنا منها الدعوة لإغلاق المحلات وقت الصلاة، فكانت العلاقة بيننا أشبه ما تكون متوترة، وهذه الخطوة جعلتنا أصدقاء متحابين فيما بيننا. وأعرب محمد الغامدي، مالك متجر، في المنطقة المركزية في سوق الملك فهد بالدمام، عن إعجابه بما شاهده، مضيفاً أن هذه المبادرات يمكن لها أن تثمر عن نتائج أفضل على صعيد العلاقة بين رجال الهيئة والمواطنين. وأضاف أن هذه الخطوة عكست شعوراً ودوداً في المساحات المكتظة بالمتاجر والشباب في المنطقة المركزية بالسوق، وأصبحت هذه الهدايا مثار نقاش واستحسان من العاملين في المتاجر خلال الأيام الماضية، بل إن بعض العاملين استغل هذه الفرصة وأقام علاقات صداقة مع أفراد الهيئة وصلت إلى تبادل النكات والمزاح بين الطرفين، بعد أن كانت العلاقة الرسمية هي التي تسود بينهما. ضوئية لخطاب التهنئة الذي وزعته الهيئة (الشرق)