اعترف مستثمرون في قطاع الاستراحات، أن أسعار استراحاتهم تضاعفت بنسبة 100% خلال أيام عيد الفطر المبارك، موضحين أن موجة الثورات العربية، وعزوف بعض السعوديين عن السفر للخارج بغرض السياحة والتنزه، عزز من مكانة الاستراحات في المجتمع السعودي، الذي ما زال متمسكا بإقامة حفلاته الأسرية والاجتماعية، وأيضا حفلات الزواج، في استراحات خاصة، يتقاسمون أسعارها. واعتادت الأسر السعودية على الاحتفال بمناسباتها العائلية والدينية والاجتماعية بعيدا عن المنازل. وقال ماجد الحربي: إن أسعار الاستراحات ارتفعت نتيجة زيادة الطلب عليها خلال أيام العيد. وأضاف «ربما يكون هذا العيد مختلفا عن غيره، ذلك أن كثيرا من الناس أحجموا عن السفر للدول العربية نتيجة الثورات والأزمات التي تعاني منها، وهو ما أنعش قطاع السياحة الداخلية، وبالتالي انعكس على الاستراحات الداخلية». وأوضح أبو فهد، أن أسعار الاستراحات وصلت في أيام العيد إلى 7000 ريال، في اليوم الواحد، مؤكدا أنها لم تعد مقصورة على المناسبات العائلية، بل أيضا أصبحت خيارا مناسبا لإقامة حفلات الأعراس والمناسبات المختلفة، موضحا أن الأسر تحاول الابتعاد الآن عن التكاليف المبالغة في الأعراس، وبدلا أن تستأجر قاعة احتفالات تكلف عشرات الآلاف، تكتفي باستراحة فاخرة بأسعار تعتبر رخيصة، مقارنة بأسعار القاعات. وأكد حمد عبدالرحمن، صاحب إحدى الاستراحات، أن الإقبال الكبير على استراحته خلال هذا العام، لا يمكن مقارنته بالأعوام السابقة. وقال: «تلقيت اتصالات كثيرة جدا بعد أن وضعت إعلانا عن تأجير الاستراحة، مبيناً أنه كان يؤجر استراحته بمبلغ 500 و600 ريال، لليلة في الأعوام السابقة، أما الآن فقد تجاوزت مبلغ ألف ريال لليوم الواحد. من جهته أكد المستثمر سعد العنزي، أن الاستثمار في مجال الاستراحات مربح جدا، وذلك لأن الطلب عليها لا يتوقف على مدار السنة، وقال: «في الأعياد يجتمع الناس بها، وخلال موسم الصيف يزيد الإقبال عليها، لا سيما على الاستراحات التي يوجد بها مسابح وأماكن خاصة بالنساء، وكذلك في الشتاء، حيث تفضل العائلات الاجتماع حول نار الموقد، إضافة إلى ما استحدثته العائلات أخيراً من إقامة حفلات الأعراس، وأعياد الميلاد، وحفلات التخرج في الاستراحات، هربا من ارتفاع أسعار القاعات والفنادق. من جهة أخرى أكد نبيل محمد، أن البحث عن استراحة في أيام العيد يعتبر أمرا صعبا جدا، مشيرا إلى أنه استطاع خلال هذا العام الهرب من مأزق البحث، حيث قام بالحجز منذ أول أيام شهر رمضان، وأضاف: «أصبح اجتماع العائلات في الاستراحات خلال أيام العيد أمرا حتميا، لذلك فنحن مستعدون لدفع أي مبلغ نظير تلك الاستراحة، مما يجعل التجار يستغلون الموقف لصالحهم ويعمدون إلى رفع الأسعار». وتوافقه الرأي إيمان عبدالله، التي قالت: «عندما نجد الاستراحة المناسبة، نكون على أتم الاستعداد لدفع أي مبلغ، مشيرة إلى أن الإيجار السنوي أفضل بكثير، كما أنه يوفر كثيرا من الجهد والوقت». وأضافت «يبالغ بعض التجار في أسعارهم، فقد قام أحدهم بزيادة سعر استراحته، التي اعتدنا على تأجيرها سنويا من 400 ريال، إلى 1200 ريال، وعلل ذلك بالموسم وزيادة الطلب». الاستراحات المزودة بحمامات سباحة لها أسعار خاصة