شهدت أسواق محافظتي تربة والخرمة إقبالا كبيرا من المتسوقين خلال الأسبوع الأخير من رمضان، استعدادا لعيد الفطر، وسط اتهامات للباعة برفع الأسعار بشكل قدّره البعض بحوالى 30% عن ما كانت عليه قبل فترة قصيرة. وتنوعت قوائم المشتريات ما بين الملابس والأحذية والعطور والبخور والألعاب النارية والحلويات والمكسرات والعود، وغيرها من المستلزمات المنزلية الأخرى. وقالت السيدة «أم حاتم» خلال جولة قامت بها «الشرق» في أسواق تربة والخرمة، إن توقيت الشراء في هذا الأسبوع الأخير من رمضان أصبح عرفا درج عليه معظم الناس، لكنها عبرت عن دهشتها للارتفاع الكبير في الأسعار، فالسّلعة التي كانت بعشرة ريالات قفزت إلى 25 ريالا في وقت قصير. وكذلك الملابس النسائية ارتفع بعضها من 250 ريالا إلى 350 ريالا. وأكدت أم بندر كذلك وجود ارتفاع كبير بالفعل في الأسعار، خاصة الأقمشة وفساتين الأفراح، فمتر بعض الأقمشة ارتفع من مائتي ريال إلى 250 ريالا، وفساتين الأفراح من 2500 إلى ثلاثة آلاف. واستغربت من عدم متابعة الجهات المعنية للأسواق لضبط الأسعار. أما خالد محمد فانتقد سلوك المتسوقين، واندفاعهم للشراء في وقت واحد، وهو ما يؤدي إلى ازدحام في الأسواق والطرق، ويغري التجار برفع أسعارهم. ولفت إلى أن فساتين الفتيات الصغيرات تتفاوت أسعارها بشكل واضح من محل لآخر، وتتراوح ما بين 180 ريالا و 210 ريالات. مشيرا إلى أن أسعار الأسواق الشعبية أقل بشكل واضح مقارنة بالمجمعات التجارية الكبرى. من جانبه لم ينكر بعض التجار وجود ارتفاع في الأسعار، لكن وصفوه بالطفيف. وقال أبو أحمد «صاحب متجر ملابس نسائية» إن الأسواق أخذت تنتعش بشكل ملحوظ في العشر الأواخر من رمضان، بسبب تدفق المستهلكين استعدادا للعيد. مشيرا إلى أن الأسعار طرأ عليها ارتفاع طفيف لا يتجاوز10%، نظرا لارتفاع نسبة الأشغال 100% من العاشرة صباحا حتى الثالثة فجرا من اليوم الثاني. وأضاف حسين السهلي «صاحب محل حلويات» أن بضاعتهم تشهد إقبالا كبيرا في الأسبوع الأخير، مشيراً إلى أنّ أسعارهم تختلف من متجر لأخر، وحسب نوع الحلوى ومصدرها، لكنها في الإجمال هي في متناول الجميع، فالأسعار تبدأ من ثلاثين ريالا إلى 140 ريالا للكيلوجرام. أما الكنافة والبقلاوة ليلة العيد فتطلب بكميات كبيرة ، والبعض يطلب كميات تصل تكلفتها إلى 600 ريال.