تصاعدت تحذيرات المختصين من المخاطر المحتملة التي تهدد صحة نحو 430 طالبة في المدرسة الابتدائية الرابعة في حي النعاثل في محافظة الهفوف، بسبب مجاورتها لكراج المبيدات التابع لأمانة منطقة الأحساء. وذكرت معلمات في المدرسة، أن روائح المبيدات تنتشر داخل الفصول الدراسية، الأمر الذي يشكل تهديدا بالغا لصحة وسلامة الطالبات، مشيراتٍ إلى أن أكثر الطالبات حاليا يعانين من حساسية الصدر. وبينت مديرة المدرسة أنه يوجد أمام المدرسة مبنى متهدم ومهجور، وفناء يضم سيارات المبيدات الحشرية التابعة للأمانة، مؤكدة أنه يمثل خطراً كبيراً على الطالبات، بسبب الروائح المنبعثة منه، والتي تنتشر في أجواء المدرسة، إضافة إلى ذهاب بعض الطالبات إلى المبنى المهجور المجاور للمدرسة بعد انتهاء الدوام المدرسي، قبل ذهابهن إلى بيوتهن بهدف اللعب، مفيدة أن إدارة المدرسة، تحرص بشكل يومي على عدم ذهاب الطالبات إلى ذلك المبنى، وأشارت إلى قيام “إدارتها” منذ عام بمخاطبة أمانة الأحساء، بضرورة إزالة المبنى، مستدركة أن الأمانة لم تتجاوب مع الخطاب. وقال المواطن عبدالله العيسى أحد سكان حي النعاثل الذي يجاور مبنى المبيدات، أن سكان الحي، تقدموا منذ خمس سنوات بطلب إلى أمانة الأحساء، لإزالة المبنى إلى خارج النطاق العمراني، نظراً للروائح التي تتسبب في الإصابة بمرض الربو، إلا أن الأمانة لم تستجب. من جهته قال أمين الأحساء ل”الشرق” المهندس فهد الجبير، إن “أمانته” سوف تكلف جهتين لتقصي الموقع، الأولى تحدد نسبة انتشار الروائح من الكراج، والثانية للتحقق من سلامة المبنى المتهالك المجاور للمدرسة، مؤكدا أنه “في حال ثبوت الخطر، فسيتم إزالتهما من الموقع فوراً”.