أرجع اختصاصي علم النفس الدكتور عماد الطيب، ظاهرة العراك الذي ينشب بين بعض المواطنين قبيل الإفطار في رمضان، إلى عدم استشعار عظمة الشهر الكريم الذي يهذب النفس، وعدم الإحساس بالمسؤولية تجاه الدين والمجتمع، مضيفاً أن هذا العنف الذي يبديه البعض في رمضان يعود لعدم تحمل الصائم الجوع أو العطش، وكذلك إدمان بعضهم مادة الكافين الموجودة في القهوة والسجائر، لذلك نجد أن الشخص لا يستطيع أن يتحمل الآخر ولو كان السبب بسيطاً وتافهاً. وتنشب بعض الخلافات بين مواطنين قبيل الإفطار، في تجاوز صارخ لكل القيم النبيلة والتعاليم الدينية التي يتميز بها شهر رمضان المبارك، ويبيّن المواطن أحمد عطية أنه شاهد أحد الشباب في محافظة الطائف يصرخ في وجه أحد المواطنين الذي يكبره في العمر أمام إشارة المرور وتلفظ بألفاظ لا تليق بالشهر الفضيل لتأخر الأخير في السير بسبب تعطل السيارة. فما كان من الشاب إلا النزول من سيارته حاملاً عصا غليظة وتوجه إلى الآخر وتهجم عليه، ومن ثم انهال ضرباً على نافذة السيارة وحطمها، ثم وجّه عدة ضربات إلى السائق، ولولا تدخل المارّة لتطور العراك إلى أكبر من ذلك. بائع الفول يلقى نصيبه من الضرب والخسائر المادية ويقول عبدالله محمد، «لقد شاهدت عصر أمس الأول نقاشاً ازدادت حدته بين بائع فول ومتبضع، وبعد أن طال التفاوض بينهما حول السعر وتذكير المتبضع لصاحب المحل بأن ذلك لا يتناسب مع روحانية الشهر الكريم، وأن يتقي الله في المستهلكين، تطور النقاش واستشاط المشتري غضباً منه وقام بضربه وتحطيم الأواني التي يعدّ عليها المأكولات، ومن ثم قام بسحبه على الأرض وركله بصورة وحشية لم يراعِ فيها روحانية شهر رمضان المبارك». مشاجرة بسبب كسب راكب في موقف سيارات الأجرة ويضيف محمد فهد، «لم يقتصر الشجار على الشباب، بل شاركهم في ذلك كبار السن، فبالأمس تعالت الأصوات بالقرب من موقف سيارات الأجرة في الثانية ظهراً، وعندما توجهنا للأصوات وجدنا شخصين تجاوزا العقد الخامس يتعاركان بسبب تنافسهما على زبون، وتطورت الملاسنة وتحولت لعراك دموي أصيب فيه الاثنان بإصابات متفرقة، ولم يتوقفا عن العراك إلا بعد تدخل الموجودين والدوريات الأمنية التي اقتادتهما لمركز الشرطة». مشاجرة تغلق شارعاً عاماً عصراً بالطائف