تُعاني عائلة الشهيد الجندي بدر الرشيدي من بعد وفاته ظروفا معيشية صعبة، بعد أن استشهد فداء للوطن في عمر ال ( 22 عاما) ثالث أيام شهر رمضان المبارك 1433ه، أثناء مطاردته أحد مروجي المخدرات مع رجال الأمن البواسل في مكافحة المخدرات بمنطقة تبوك، مخلفاً وراءه والده( 58 عاماً)، ووالدته المريضة مرضا نفسيا حادا، وأخوين وخمس شقيقات، يعيشون جميعا في منزل شعبي آيل للسقوط، بقرية العرادة جنوب حائل، وقد أثقلت الديون ظهورهم. ويقول والد الرشيدي ل«الشرق»: كان ابني رحمه الله بدر العائلة، وهو الابن والأخ والصديق لنا جميعا، يقوم على شؤوننا منذ أن تم توظيفه قبل تسعة أشهر، وقد أحزن رحيله قلوبنا، وها أنا ذا عاجز عن توفير حاجيات بيتي، ولا أعلم ماذا تخبئ لنا الأيام»، مبينا أنه لا يعمل، ويعيش وعائلته على الإعانة التي يقدمها له الضمان الاجتماعي البالغة 1800 ريال. وأضاف «كان رحمه الله يعدنا بترميم منزلنا الشعبي، إلا أن قضاء الله قد نفذ، وما ضاعف ألمنا حالنا الذي يتدهور يوما بعد يوم»، مناشدا أهل الإحسان النظر في حاله وعائلته ومساعدته على بناء منزله، مستشهدا بقوله تعالى: (إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ ). وناشد ابن عم الشهيد صالح الرشيدي المسؤولين وفاعلي الخير مساعدة عمه في بناء منزله الآيل للسقوط، ليقيهم حرارة الصيف وبرد الشتاء، خاصة وأنه طاعن في السن وزوجته مريضة، ويعيش حياة صعبة بعد وفاة ابنه الشهيد. من جهته، أوضح مدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في حائل ل«الشرق» سالم بن عبدالكريم السبهان، أن الوزارة تقوم بدورها على أتم وجه، وتتابع الحالات الإنسانية، من خلال إرسال فريق عمل يتكون من اختصاصيين اجتماعيين، ويمكن للمواطن بدر الرشيدي التقدم وشرح ظروفه لإعداد تقرير كامل ومفصل عن حالته، ليتم مساعدته، سواء من الشؤون الاجتماعية أم من جهات أخرى. والد الشهيد بدر وشقيقه عبدالرحمن الشهيد بدر الرشيدي