جذبت الدورات الرمضانية اهتمام عديد من شباب محافظة القنفذة، حيث أصبحت المتنفس الوحيد لهؤلاء الشباب لقضاء أوقاتهم مساء كل يوم من أيام الشهر الفضيل، وشدد الشاب حسن بلغيث على أهمية هذه الدورات الرمضانية، موضحاً أنهم كشباب يبحثون عن مكان تتوفر فيه البرامج والأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية، ولا يجدون ذلك إلا في مثل هذه الدورات الرمضانية، مناشداً الجهات المختصة بالتدخل لمساعدة الشباب في الاستفادة من الإجازة بالشكل السليم، مشيراً إلى أنه باستثناء بعض الجهود الفردية التي يقوم بها البعض فإن هناك غياباً تاماً لعديد من الجهات الرسمية في استثمار طاقات الشباب والاستفادة مما يمتلكونه من قدرات في تنمية الفرد والمجتمع. ولا يتفق الشاب إبراهيم الفقيه مع ما ذهبه إليه زميله بلغيث، إذ يرى أن الدورات الرمضانية لا تقدم أي إضافة للشباب، كون الهدف من إقامتها من قبل المنظمين هو جباية المال من خلال الرسوم التي تُفرض على كل فريق يودّ المشاركة فيها، وقال: ما يحدث حالياً ليس في مصلحة الشباب، وإذا كانت هناك برامج وفعاليات رياضية وثقافية لما أصبح شهر رمضان فرصة لمنظمي الدورات لجمع الأموال واستغلال الشباب الباحثين عن متنفس لهم في هذه الإجازة. من جهتهم، طالب كل من جابر التركي، عبدالله يحيى، إبراهيم محمد وعبده أحمد، بتفعيل دور الجهات المعنية بالشباب، وإقامة برامج هادفة يستفيد منها الجميع.