كشف مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة، اللواء جزاء بن غازي العمري، أن الاستعدادات المصاحبة لانعقاد القمة الإسلامية الاستثنائية بدأت من قِبَل جميع الإدارات الأمنية والمرورية بعد ترتيبات على مستوى القادة وبتوجيه من مدير الأمن العام. وقال “تم إعداد الخطط اللازمة وانعقدت اللجنة الأمنية العليا برئاسة أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، وتم إبلاغ جميع الجهات بالأدوار المنوطة بها”. وأهاب اللواء العمري، في حديثه ل”الشرق”، بالمواطنين والمقيمين ممن يقطنون العاصمة المقدسة والقادمين إليها الالتزام بالتعليمات التي تُبَث عن طريق وسائل الإعلام المختلفة والرسائل التي ترد إليهم عبر شركات الاتصالات المنتقلة، التي ترمي إلى إيضاح الطرق البديلة التي تمكنهم من التحرك بسهولة ويسر. بدوره، أكد قائد قوة أمن الحرم العميد يحيى الزهراني، أن الوفود المشاركة في القمة بدأت بالفعل في الوصول إلى الحرم المكي أمس الأول وتم الاستعداد لاستقبالهم وتنظيم دخولهم إلى الحرم المكي الشريف لتأدية العمرة لمن رغب منهم بكل يسر وسهولة وبدون تأثير على زوار بيت الله الحرام، وحتى ركعتا الطواف تم تحديد مكان تأديتهما. وبيَّن العميد الزهراني، في حديثه ل”الشرق”، أنه تم تحديد بوابات معينة في الحرم لدخول وخروج الرؤساء والوزراء المشاركين في القمة، مشيراً إلى حالة استنفار كامل لدى جميع الجهات الأمنية ذات العلاقة للمحافظة على الأمن قبل وأثناء عقد المؤتمر وعكس صورة إيجابية لضيوف المؤتمر عن المستوى الأمني الذي تحظى به المملكة في ظل توجيهات حكومتها. في سياقٍ متصل، بدأ الأمن العام، ولأول مرة هذه السنة، في استحداث نظام شاشات ضخمة في قسم المراقبة التليفزيونية بمركز القيادة والسيطرة يتم تجربتها في مؤتمر التضامن الإسلامي، فضلاً عن كاميرات لمتابعة تحركات الضيوف لحظة وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز وحتى مقار سكنهم وتحركاتهم إلى موقع انعقاد المؤتمر وتنقلاتهم وحتى عودتهم سالمين إلى أوطانهم. وأوضح قائد القيادة والسيطرة اللواء محمد الشهري، أن 28 ألف رجل أمن من جميع القطاعات يشاركون في خطة مؤتمر التضامن الإسلامي وإدارة تنقل ضيوف الرحمن في المسجد الحرام، مشيراً إلى أن هناك كاميرات على طريق مكة – جدة السريع وكذلك المسجد الحرام والساحات المحيطة به وجميع الطرق لمتابعة المواكب أثناء مرورها على الطريق. وقال اللواء الشهري إن مركز القيادة والسيطرة يضم ما يعادل خمسين شخصاً ما بين ضابط وصف ضابط يعملون على ضبط وتنظيم هذه القمة. من جهته، أفاد مدير عام الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العقيد خلف بن جازي المطرفي، أنه، ونظراً لعقد مؤتمر القمة الإسلامية يومي 26 و27 رمضان الجاري، قام الدفاع المدني بدعم وتغطية إضافية لجميع مهامه المتنوعة من سلامة وإطفاء وإنقاذ وتدخل سريع وحماية مدنية، كما رصد مجموعات ميدانية بفرق إخلاء طبي، وتشمل هذه التغطية المسجد الحرام وساحاته والمنطقة المركزية والطرق كافة على مدار الساعة، في ظل تعاون وتنسيق في تنفيذ هذه الخطط مع جميع الجهات المعنية بتغطية فعاليات المؤتمر لإنجاحه بالشكل الذي يعكس حرص واهتمام قيادة المملكة، لافتاً إلى أن هذه العملية تتم تحت إشراف مباشر من مدير عام الدفاع المدني. في السياق ذاته، أشار مدير مرور العاصمة المقدسة، العميد مشعل مساعد المغربي، إلى ما سماه حالة استنفار من جميع القوة وعلى جميع المحاور، مؤكداً أنه تم تحديد خطة للمواكب ولزوار بيت الله على أن يتم الاعتماد كلياً على النقل العام وتشغيله على جميع المحاور حتى الطريق المُستَخدم لاستقبال الوفود والمواكب وتيسير جميع الخطوط الموصلة للمنطقة المركزية. وأوضح العميد المغربي، في حديثه ل”الشرق”، أنه، وبسبب استخدام الوفود لطريق نفق الأمير متعب -المعروف ب”نفق المسخوطة”- تم نقل الخط إلى طريق الغربي من بخش وبحركة ترددية، بحيث يستقبل جميع الباصات القادمة من أنفاق المسخوطة وجدة والهدا والكر والليث، وتقوم الباصات بالنقل الترددي من وإلى الحرم.