قال الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي: «يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني فيقول: فكيف أطعمك وأنت رب العالمين فيقول: أفلم يستطعمك عبدي فلان أما تعلم أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي» «يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني فيقول: فكيف أسقيك وأنت رب العالمين فيقول: أفلم يستسقك عبدي فلان أما تعلم أنك لو أسقيته لوجدت ذلك عندي» «يا ابن آدم مرضت فلم تعدني فيقول: فكيف أعودك وأنت رب العالمين فيقول: مرض عبدي فلان أما تعلم أنك لو عدته لوجدتني عنده» يقول الله تبارك وتعالى: «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا.. يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم.. يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسونى أكسكم.. يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدونى أهدكم.. يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم.. يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني.. يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد ما زاد من ملكي شيئا.. يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص من ملكي شيئا.. يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا على صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا دخل البحر..» جاء في الحديث إنه عند معصية آدم في الجنة ناداه الله «يا آدم لا تجزع من قولي لك (اخرج منها) فلك خلقتها ولكن أنزل إلى الأرض وذل نفسك من أجلي وانكسر في حبي حتى إذا زاد شوقك إليّ وإليها، تعال لأدخلك إليها مرة أخرى.. يا آدم كنت تتمنى أن أعصمك؟ قال آدم نعم.. فقال: «يا آدم إذا عصمتك وعصمت بنيك فعلى من أجود برحمتي؟ وعلى من أتفضل بكرمي؟، وعلى من أتودد؟، وعلى من أغفر؟ يا آدم، ذنبٌ تُذل به إلينا أحب إلينا من طاعة ترائي بها علينا.. يا آدم أنين المذنبين أحب إلينا من تسبيح المرائيين».