رفض رجل الأعمال يوسف الرويلي أن يكون قد ارتكب جريمة التستر على مكفوله «أبو علاء السوري» الموقوف في شرطة حفر الباطن لليوم الخامس، على خلفية ضبطه الأربعاء الماضي وهو يدير مسلخا في دورة مياه منزله لذبح المواشي النافقة وتوزيع لحومها على مطاعم المحافظة. وكشف الرويلي ل»الشرق» أن مكفوله اتصل على معقّب المؤسسة بعد القبض عليه بحثاً عمن يكفله ويخرجه من التوقيف، مبيناً أنه رفض ذلك بشكل قاطع، وطلب من جميع موظفيه عدم التدخل في قضيته، وطالب الرويلي بتطبيق أشد العقوبات على مكفوله الذي خان الثقة، مشيرا إلى أنه كان يعمل لديه بمهنة عامل، وأنه لا يعلم عن المهن الأخرى التي كان يمتهنها خارج إطار عمله. وأشار الرويلي إلى أن «أبو علاء» انتقل إلى كفالته قبل نحو سنة ونصف، وأنه لم يلحظ على تصرفاته شيئا غريبا، وأضاف «رغم ذلك لم أكن أرتاح له كثيرا». وكان «أبو علاء السوري» (52 عاما) قد قبض عليه بتهمة امتهانه سلخ المواشي النافقة في دورة مياه منزله منذ أكثر من سنتين، فيما كانت اللحوم التي يبيعها خيارا مفضلا لدى أكثر من خمسة مطاعم، من بينها مطعم شهير. في الوقت الذي لفت فيه مواطنون تحدثوا ل «الشرق» منهم محمد عبدالرحمن، خالد سعد، ومحمد عايض، إلى أن «أبو علاء» يعد من الوجوه المعروفة في المحافظة، ولم يكن مجرد قصّاب، مشيرين إلى أنه اشتهر بين الأهالي بأداء الكثير من الأعمال الحرفية، حيث كان مقاولا شهيرا تسلم إنشاء مبانٍ لعدد من المواطنين، كما اشتغل في أعمال السباكة والتبليط، إلى جانب متاجرته باللحوم، كما قام بذبح وسلخ أكثر من 100 رأس خلال الأيام الثلاثة لعيد الأضحى الماضي، وأضافوا «غير أن المهنة التي أجادها ولا تنتمي بأي صلة للمهن السابقة، هي السمسرة للباحثين عن زواج المسيار، حيث لعب دور الوسيط في تلبية رغبات كثير من هواة زواج المسيار بكل يسر وسهولة». وكانت ترتيبات استمرت لأكثر من أسبوعين، تمت بين مواطن ومندوب طوارئ صحة البيئة في بلدية حفر الباطن، ساهمت في الإطاحة بالمتهم بسلخ وترويج اللحوم الفاسدة يوم الأربعاء الماضي، ونشرت «الشرق» تفاصيل القبض عليه في عدد يوم الجمعة، وأثار الخبر جدلا واسعا بين أهالي المحافظة، واحتل مساحة كبيرة من نقاشاتهم خلال الأيام الماضية.