أبدى وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء صندوق الفروسية الأمير فيصل بن عبدالله، استياءه من المشاركة النسائية السعودية في أولمبياد لندن 2012، المتمثلة في اللاعبتين وجدان شهرخاني في لعبة الجودو، وسارة عطار في سباق 800م، مشيراً إلى أن مشاركتهما كانت صورية، حيث لم تمثلا المملكة التمثيل الجيد، وقال: لم أجد الراحة منذ أن علمت بمشاركتهما لأن صناعة البطل تحتاج إلى سنين لندفع به إلى بطولة أولمبية كهذه، واعتقد أن المشاركة بصفة عامة غير مقنعة. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس، وتحدث في بدايته عن مشاركة فرساننا في أولمبياد لندن 2012، مبدياً فخره بالميدالية البرونزية التي حققوها، وقال «بناء البطل أو المنافس أو الممثل لا يأتي بين يوم وليلة، إذا أردت المشاركة في مثل هذه البطولات العالمية ينبغي أولاً أن تدرك ماذا تريد من المشاركة، وثانياً أن تسعى لإيجاد بطل رياضي ذي تركيبة خاصة وترى فيه الموهبة، وثالثاً تحتاج لمنافسات جماعية، ورابعاً يأتي دور التدريب ثم التدريب ثم التدريب، فرساننا الحاليون اخترناهم بعناية وأرسلناهم إلى أمريكا للتدريب، لأننا كنا نسعى إلى هدف معين وهو تحقيق الميداليات، والمشكلة التي نواجهها عدم مشاركة القطاع الخاص، أو بمعنى آخر محدودية مشاركته، لتأتي فكرة الصندوق الخاص بالفروسية الذي أثبت وجوده في فترة وجيزة بعد الدعم الذي وصله»، مشيراً إلى أنهم صرفوا قرابة أربعين مليون يورو على الفروسية من الصندوق، متمنياً أن يجد الدعم من القطاع الخاص. وأضاف «فرساننا حققوا إنجازاً يُسجل باسم الوطن، ويعود هذا الإنجاز لمجموعة أشخاص لابد من ذكرهم، وهم الأمير تركي بن عبدالله وزياد الهواري وسامي الدهامي والمدرب، وجميع أعضاء الفريق بالكامل، هم صناع هؤلاء الأبطال الذين يبذلون جهدهم ووقتهم لتحقيق الميدالية باسم الوطن، وإنني فخور وسعيد بنجومنا الأربعة الأمير متعب بن عبدالله ورمزي الدهامي وكمال باحمدان وعبدالله الشربتلي، وأن يحقق هؤلاء الأبطال من بين 35 مشاركاً, البرونزية فهذا أراه إنجازاً». وعن عدم مشاركة الفارسة دلما ملحس صاحبة الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية للشباب، أشار سموه إلى أن دلما لاتزال دون المستوى لكي تشارك في بطولة أولمبية كهذه، بمعنى أنها بطل في فئة الشباب وتقفز 120، ولكن في بطولة كهذه القفز يصل فيها إلى 150، والمشكلة في نظام الفروسية أن المشاركة مختلطة (رجال ونساء)، وهنا تصعب على النساء قليلاً، والفارسة دلما فارسة موهوبة وأمامها مستقبل مبهر بإذن الله. واختتم حديثه قائلاً «نسعى في جانبنا التعليمي إلى إيجاد خطة ستبدأ هذا العام وتستمر لمدة خمس سنوات، نسعى من خلالها لحضور الأسرة في أماكن للتدريب بدلاً من الحضور في الشوارع، من الساعة الثانية بعد الظهر إلى الساعة الحادية عشرة مساء، هدفنا من ذلك المشاركة في أولمبياد 2020 بفاعلية، وأيضاً هدفنا الآخر أن نشارك في كأس العالم لكرة القدم الذي ستحتضنه دولة قطر الشقيقةفي 2022».